اغتيال ميناء الفاو..!

عبد الرحمن المالكي ||

من هو المتهم بمحاولة إغتيال مشروع ميناء الفاو الإجابة هي إن هناك اربعة دول او بالأحرى أربعة أجهزة مخابرات دولية متهمة بهذه الجريمة، الأول : الكويت لأنها ترى في ميناء الفاو تدميراً لمشروع ميناء مبارك الذي سيكون من دون جدوى اقتصادية .. والكويت هي التي دفعت الاموال واشترت ذمم السياسيين الفاسدين لتأجيل انجاز المشروع لأكثر من عشرة اعوام .
الثاني : الإمارات فالإمارات التي تعتبر نفسها الدولة الوحيدة التي يجب ان تهيمن على كل موانئ المنطقة لتبسط نفوذها في عدة مناطق استراتيجية في المنطقة .. وهذا ما فعلته في اليمن وغيرها من الدول ….على مايبدو ان الإماراتيين كانوا قلقين جدا من ان يكون ميناء الفاو خارج نفوذهم وهو الميناء الذي سيلعب الدور الكبير وتأثير على ميناء جبل علي و في الإقتصاد العالمي لمشروع طريق الحرير الحرير الصيني .
الثالث : مصر فهي المتضرر الكبير من طريق الحرير لانه سينهي هيمنة قناة السويس على الحركة الإقتصادية العالمية وهذا ما تحدث عنه خبراء الإقتصاد في مصر في أكثر من مناسبة .. وكانت عينهم على البصرة حيث ميناء الفاو .
الرابع : وفيه يتمحور كل من السعودية واسرائيل وامريكا لأسباب جيوسياسية .. بمعنى ان العراق ان تخلص من اعتماده على المورد النفطي وقام بتأسيس مورد اخر فهذا يعني انه سيقف على قدمين حديديتين اقتصاديا .. وهو بالنتيجة سيدفعه الى المنطقة كدولة قوية بثرواتها وموقعها وقوتها البشرية والعسكرية ..وهذا ما لا تريده السعودية ولا امريكا ولا اسرائيل .
كما يؤكد تقرير لصحيفة المونيتور الأميريكية أنه بعد مرور 10 سنوات منذ على وضع حجر الأساس لميناء الفاو الكبير مازال المشروع بعيدًا جدا عن الاكتمال.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن العراق يحاول التوصل الى تفاهمات مع الكويت حول الخلافات الحدودية البحرية والتي تعد خطوة مهمة لاستكمال المشروع وذلك بعد أن تم تمرير اتفاقية خور عبد الله في البرلمان العراقي عام 2013 .
واوضح التقرير أن الكويت رفضت طلب العراق بالانضمام الى المفاوضات الثلاثية بين الكويت والسعودية وإيران بينما يطالب نواب عراقيون بإلغاء الاتفاقية التي شابها اتهامات الفساد والرشى
وتضيف المونتيور إن بناء ميناء الفاو الكبير هو مشروع قومي لكل العراقيين حيث حيث سيعد واحدًا من أكبر 12 ميناء في العالم ليساهم بذلك في تنمية الاقتصاد العراقي وزيادة الحركة التجارية واستقدام الاستثمار الأجنبي ، وهو ما سيحقق أربعة أضعاف ما يجمعه العراق ماليا من الموانئ الأخرى مجتمعة فضلا عن توفير آلاف الوظائف للشباب العراقي الذي يتظاهر يوميا مطالبا بحقه في التوظيف وإنهاء البطالة.

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني

[email protected]

شاهد أيضاً

التعداد العام للسكّان..!

الشيخ حسن عطوان ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *