رئيس كازاخستان يقبل استقالة رئيس الحكومة ويعلن حالة الطوارئ

استقالة الحكومة وفرض حالة الطوارئ والنزول عند رغبة المحتجين بخفض أسعار الوقود، هي محاولات الرئيس الكازاخي جومارت توكاييف لامتصاص غضب المتظاهرين في موجة احتجاجات واسعة تشهدها البلاد منذ أربعة أيام على خلفية ارتفاع أسعار الوقود. 

واعلن مكتب توكاييف إنه قبل استقالة حكومة رئيس الوزراء عسكر مامين وكلّف نائبه علي خان سميلوف بتصريف الأعمال ريثما تتشكّل حكومة جديدة، ملقيا بالذنب على الحكومة المستقيلة لسماحها بانفلات الوضع المتعلق بالاحتجاج على ارتفاع أسعار الغاز المسال والذي يعتبر وقود سيارات شعبية.

استقالة الحكومة جاءت غداة إعلان الرئيس توكاييف فرض حالة الطوارئ في منطقة مانجيستو المنتجة للنفط غربي البلاد، بالإضافة الى ألماتي، العاصمة الاقتصادية، بعدما شهدت هذه المدينة الواقعة في جنوب شرق كازاخستان، تظاهرة ضخمة دارت فيها اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة التي استخدمت القنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع لطرد مئات المحتجين من الساحة الرئيسية.

وقال توكاييف ان الوضع بدأ يتحسن في المدن والبلدات التي هزتها الاحتجاجات عقب إعلان حالة الطوارئ التي شملت فرض حظر للتجوال وقيود على الحركة.

الا ان توكاييف وجه أصابع الاتهام لمحرضين محليين وأجانب بوقوفهم وراء اعمال العنف، وذلك لعدم تهدئة وتيرة التظاهرات بعد إصداره أوامر للحكومة وحكام الأقاليم بإعادة فرض قيود على أسعار جميع أصناف الوقود، وتكليفه الحكومة بدراسة تجميد أسعار المرافق العامة ودعم إيجارات الشقق السكنية للأسر الفقيرة.

وقالت وزارة الداخلية إن الشرطة ألقت القبض على أكثر من مئتي شخص بعد هجمات على مبان حكومية في مدن منها ألماتي مساء الثلاثاء. وأضافت في بيان أن خمسة وتسعين من أفراد الشرطة أصيبوا، دون ذكر أرقام بشأن المحتجين. انتهى .. ت/ س

شاهد أيضاً

اليوم الـ444 من العدوان على غزة: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على القطاع

يواصل الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية ضدّ قطاع غزة، بحيث شنّ قصفاً مدفعياً وجوياً استهدف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *