الكاتب || إياد الإمارة
احتفالاتنا بأعياد الميلاد المجيدة وبحلول السنة الميلادية الجديدة يتسم باستمرار بالتميز والتألق الذي يعبر عن إصالة العراقيين واعتزازهم بقيمهم النبيلة، قيم البطولة والعزة والكرامة والعفاف والنبل والشهادة، وكل عام نزداد إصراراً على الاحتفال بهذه الطريقة المشرفة على الرغم من كل المحاولات النتنة القميئة التي تحاول إبعادنا عن كل ذلك ووضعنا في دائرة الذل والعبودية والهوان والخلاعة والدعارة والفسق والمجون ..
تجمع العراق كل العراق بعربه واكراده وتركمانه بمسلميه ومسيحييه بسنته وشيعته بهذه الفسيفساء الجميلة محتفلاً بحلول عام جديد والعراق بخير يحقق الانتصار تلو الانتصار على زمر الإرهاب والتكفير وكل قوى الظلام التي لا تريد للعراقيين حياة حرة وكريمة يتنعمون فيها بخيراتهم.
لم يتوقف العراق عن الاحتفال على طريقته بالعام الجديد بالنصر الجديد على الرغم من:
١. انهم حاولوا أن يجعلوا من احتفالات رأس السنة فرصة للخلاعة والمجون ..
٢. أن الإنتخابات كانت غير نزيهة ولم تكن أمينة في الحفاظ على أصوات الناخبين على الرغم من قلتهم.
٣. محاولات البعض التغطية على إنتصارات قادة الإنتصار سليماني والمهندس رضوان الله عليهما ومن معهما من الصفوة الصالحة في هذا البلد ..
٤. وجود المنغصات الحكومية التي تقذف بها حكومة المنتهية ولايته سيئة الصيت ظلماً وعدواناً تنكيلاً بالعراقيين تحقيقاً لرغبات عدوانية..
إحتفال هذا العام كما أردنا وتوقعنا أكثر بهجة من العام الماضي ..
تلك هي الحقيقة الواضحة ..
العراقيون كانوا أكثر فرحاً بالنصر ورغبة واستعدادا للشهادة ..
العراقيون كانوا أكثر إصراراً على المقاومة بكل أشكالها (مقاومة شاملة) تطرد الاحتلال، وتقف أمام محاولات الإفساد المتعمدة للمجتمع، وتُلجم التآمر كل التآمر الذي تُمارسه بعض أطراف الدولة والحكومة و القوى السياسية الرعناء.
لقد توثب العراقيون بعزيمة وإصرار لإحياء أعياد رأس السنة الميلادية الجديدة أعياد انتصار الشهادة فظهر العراق لوحة فرح وعزة وشموخ وإنتصار في بغداد التي كانت (حشرا) أخاف كل الأعداء وأدخل في قلوبهم الرعب وهم يرون المقاومة العراقية سيلاً عرمرماً يحمل صور الشهداء يُكبر النصر غير مبال بما حوله من مكائد ودسائس وخيانات جبانة.
احتفالنا سليماني والمهندس رضوان الله عليهما.
مشهدان من الإحتفال
الأول هو عبرة الإمام القائد المرجع سماحة آية الله العظمى السيد الحسيني الخامنئي (دام ظله الوارف) خلال لقائه أسرة الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه وهو يقرأ قصة ينقلها أحد رفاق الشهيد عن ولائه ووفائه لشهداء الإسلام ..
لقد بقي القائد الشهيد سليماني رضوان الله عليه وفياً لقيمه ومبادئه حتى عرجت روحه الطاهرة إلى السماء محلقة في الفردوس الأعلى مع الأنبياء والمرسلين والأولياء والصديقين ومن سبقه من الشهداء السعداء عباد الله الصالحين..
وها هو يلقى الوفاء بالوفاء بدموع القائد المفدى الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف) المباركة وبزحف إيران كل إيران إلى جنة كرمان تغترف من البركات من عند مرقده الطاهر وبإحتفالات النصر الحاشدة في العراق.
المشهد الثاني هو جنة الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس رضوان الله عليه وذكراه وكيف يحج لها الحجيج المقاوم يجدد العهد مع قائد المقاومة الحقيقي في هذا البلد، لقد تمكن حب الشهيد المهندس رضوان الله عليه من قلوب الأحرار ورسخ بقوة فيهم وأصبح موجهاً ودافعاً مستمراً لهم حتى تحقيق النصر..
لقد رأيت هذا العام صورة الشهيد القائد الحاج أبو مهدي المهندس أكثر إشراقاً في عيون العراقيين وهذا ما لفت إنتباهي بقوة من إن ذكرى الشهداء تتدفق بقوة أكبر في كل عام وأدركت كيف إن الشهداء أكثر إنتصاراً وأدوم بقاءً بدمائهم الزكية.
المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة
بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني