الكاتب || الدكتور حسين فلامرز
كم تمنيت ان يسقط عندنا الثلج في كل شتاء بارتفاع المترين! وأن يكون في وسط كل مدينة بركان عظيم ينفجر كل عام! وعندما تأتي الامطار تفيض الشوارع! ويكون اعصار كاليفورنيا السنوي يمر العراق من طوله وعرضه!
وان تكون التدفئة بالخشب مثلما تفعل الدول المزدهرة!
وكم اتمنى ان لايكون في بلدي مكانا للاغبياء! وأن لاأرى راكبا مجانيا واحدا! وأن يتم تسريح كل الموظفين الذين تم تعيينهم لعرقلة عجلة الزمن! كم اتمنى ان لايتم قبول التوظيف على اساس الشهادة! ولاتكون الطاعة بالخلافة!
ومن لايعمل يجب ان يساءل من اين لك هذا!
دولة عراقية عجيبة الاغنياء فيها هم قادة لايفكون الخط! بل لا يمكنهم ان يفعلوا شيئا غير النفخ في القير! والشعب ليذهب الى بئس المصير!
العراق فقير العقل والفكر والقيم! العراق تمكنوا منه واسقاطه تم بواسطة من لاقيم لهم! العراق نالوا من احترامه بواسطة الصعاليك! كم اتمنى ان لايبقى صعلوك واحد في بلدي! كيف واصبح الصعاليك سادة القوم! كم اتمنى ان نعود الى الصحراء!
ويتم سلب الناس حتى اللباس حتى يكتوون بحر الصيف ويقاسون برد الشتاء!
كم شعبي فقير وهو الذي يبكي المال والحال! كم شعبي فقير وفيه المتعلمين يفترشون الطريق يشتكون ضيق العيش!
كم شعبي فقير البصيرة وهو يبدل الكبرياء بالخذلان! ويقايض الشهادة بالانتهازية!
كم اتمنى ان لاتشرق على المتخاذلين شمس الصباح!
كم اتمنى وكم اتمنى وكم اتمنى ان لايتنفس اعداء العراق من أبناءه حتى الهواء! كم انت فقير ايها العراق؟ أنت فقير في كل شىء! ولامكان لك بين الرقي والازدهار الا بدماء الشهداء ولولاهم لما كان العراق!
وماادراك مالشهداء، انهم قادة النصر العظيم الذين نرتقي بهم وبهم نصبح اغنياء! فالعراق فقير في كل شىء إلا في الشهادة فنحن أغنى الاغنياء وبدمائهم تعيش الامة!
المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة
بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني