الخارجية الإيرانية: متفائلون بسير المفاوضات لكننا لن نكون “سذج” بالنظر في تصرفات الطرف الآخر

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، أن بلاده متفائلة من سير مفاوضات فيينا حول إحياء الاتفاق النووي، لكنه أكد أن إيران لن تكون “ساذجة” بالنظر لتاريخ تصرفات الطرف الآخر. 

وقال باقري، في تصريح للتلفزيون الإيراني، “مواقفنا تستند إلى الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران ومجموعة 5+1، ونقاطنا وملاحظاتنا ومطالبنا مبنية بالضبط على ذلك الاتفاق”.

وتابع باقري، الذي يقود وفد بلاده في فيينا: “لقد قمنا الأسبوع الماضي بإعداد وتقديم مواقف وآراء الجانب الإيراني حول المسودة النهائية الحاصلة من جولة المفاوضات السادسة في فيينا للطرف الآخر وهذا يعني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدخل المفاوضات مع الطرف الآخر على أساس هذه الرؤية والأولويات والمواقف”.

وأردف باقري: “من الطبيعي أن الطرف الآخر يطرح استدلالاته ورؤيته وأولوياته، ويتم عادة في مسار المفاوضات الجارية على مستوى الخبراء حل وتسوية بعض الخلافات في وجهات النظر فيما القضايا المتبقية يجب أن تناقش في مستوى أعلى بين إيران ومجموعة 4+1”.

واعتبر أن “الأجواء داخل المفاوضات جدية للغاية ولكن ضمن التزام الاحترام المتبادل مع الرؤية أن الطرفين يريدان الوصول إلى اتفاق”، موضحا: “هذه الأجواء سائدة في غرفة المفاوضات منذ أن أتينا إلى هنا، ومن الطبيعي أن يدافع كل طرف عن مواقفه ويأتي باستدلالاته ويتابع مصالحه، ولكن لم أر أي توجه يخل بمسيرة المفاوضات”.

وختم باقري بالقول: “إن رؤية وأولوية وجدية واستعداد الطرف الآخر مؤثرة في مسألة هل ستنجح المفاوضات وهل سنصل إلى اتفاق بسرعة أكبر أم لا. فيما يتعلق بالجانب الإيراني فإنني متفائل تجاه الوصول إلى اتفاق ولكن نظرا للانطباع غير الجيد في ذاكرة شعبنا تجاه ماضي الطرف الآخر فإننا لن نكون ساذجين بالتأكيد”.

 

شاهد أيضاً

مواجهات عنيفة بين رجال المقاومة الإسلامية وجيش الاحتلال الصهيوني جنوبي لبنان

أكدت مصادر مطلعة اندلاع مواجهات عنيفة بين مجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان وعناصر من جيش …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *