قاسم آل ماضي ||
حِينَ يُفْجَعُ الأبُ بِأولادهِ فَإنُّهُ يَنعِيَهُمْ بِحُزنٍ وأسئٍ، لأَنَهُم فَلذاتُ كَبِدهِ ولكن حِينَ يَكونُ الأولادُ يُمَثلونَ الدِرعَ الحَصينَ في أوقاتٍ تَتَكاثرُ فيهِ الأَعداءُ يَكونُ النَعْيُ مَصحُوباََ بدعاءِ دَفعِ المُصيبةِ التي وَقَعتْ.
ثم يُعَّرجُ لذِلكَ الفَقْدُ وما تَرَكَهُ من فَراغٍ وعَوزٍ لِوِجُودَهُم بما يَقْتَضيهُ الحالَ.
وإذا كانَ الأَبُ حكيماََ فَأنهُ يُدرِكُ إنَ البَلاءَ قد حَلَ بَل إن سِهامَ الغَدرُ قَد نَفَذَتْ في جِسمهِ وإذا كانَ الأبُ أُمَّةََ مِثلَ السَيدُ المَرجعُ الأعلى السَيدُ السيستاني، تَعرِفُ إن كُلَ كَلِمَةٌ يُلقِيها تَحتاجُ الى تَأَمُلٍ بل كُلَ إشارةٍ فيها مغزىََ عظيماََ.
وإذا كانَ الأَبُ السيدَ الإمامَ الخامنئي قد ذَرَفَ الدموعَ تَعرِفُ حَجَمَ الكارثةَ. فكأنما أَرادَ سيدُنَا السيستاني والسيدُ الخامنئي أنْ يُعزي أَحدهُما الأخرَ لِتَعرِفَ إنَ أُمةَ التَشَيُعُ بل جَميعُ أحرارَ العالمَ قد أُصيبوا بِشَهادةِ القائدينِ سُليماني والمهندس.
ووَصَفَ السَيدُ السيستاني قادةَ النصرِ بِفَتوىََ مَفادَها إنَ النصرَ بِهم بل هُمُ النَصرُ.
ثُمَ الدُعَاءُ المُخيفُ مِنَ القادم.
كان مَصدرهُ أليَقينَ بِذلك البلاءُ بِفَقْدِهِمْ فَهل رأيتَ بلاءاََ إجْتاحَ العالمَ بأسرهِ وجَعلهُ يُحَرِمُ حتى التَصَافُحَ؟؟
بل هل رأيتَ سُكوناََ في العالمِ مِثلَ الذي حَدثَ بَعدَ جَريمةِ الإغتيالِ؟؟
لاطائِرةٌ تَطيرُ ولا شَوارِعُ تُسْلَكُ وكإنَنا سُجَناءَ دورِنَا هل فَهِمْنَا؟
أم هل أدركنا؟
بلاءٌ بعدَ بلاء.
الصراعاتُ يَصْرَعُ بَعضها بعضاََ، حَيثُ غابَ مَنْ كانَ يَضَعُ المَوازينَ الحَقيقيةَ دون أن يَكونَ له مصلحةََ سوى القُربَ من الخالقِ ولَّمَّ شَمل الأُمة التي أصبحتْ يتيمةٌ وبَعضَهُم فَرحَ مثل فَرحِ الأبنَ العاقَ بِمَوتِ مُرَبيهِ وأبيهِ وساترَ عورتهِ فلايَفْرَحُ بِمَوتِهِمْ الأ مَنْ باعَ كُلُ شئٍ بما فيها القِيمُ وماتَحْمِلَهُ مِنْ مَضامينِ الشَرفِ والعزة وفازَ الشَهيدُ ونالَ العِزُ والشرفُ..
المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة
بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني