لا مصلحة وطنية بتأجيل الإنتخابات..!

للكاتب: إياد الإمارة

▪️ بدأ الحديث عن تأجيل الإنتخابات إلى أجل مسمى أو غير مسمى في الصالونات السياسية بطريقة الهمس يخرج إلى العلن بطريقتين:

مقصودة وأخرى غير مقصودة، أما المقصودة هي بهدف قياس ردود الفعل التي من الممكن ان تصدر من الشارع العراقي الذي يخضع لتاثيرات قوى متباينة من داخل العراق ومن خارجه تتصارع فيما بينها من خلال هذا الشارع…

وغير المقصودة هي التي تتسرب في بلد يجري فيه اللعب على المكشوف تقريباً

“والما يشوف بالمنخل أعمى وأغبر ويطبه طوب ومرض فوگ مرض”

وفي الحديث عن تأجيل الإنتخابات المبكرة ونوايا التأجيل الحقيقية خطر كبير على العراقيين “أغلب العراقيين” خصوصاً هؤلاء الذين تتحرك طبقتهم السياسية على مبدأ “أم الولد” وهم ليسوا من الولد بشيء!

لنتحدث بصراحة عن أمرين مهمين قبل الحديث بشيء من الصراحة عن أرباب فكرة التأجيل ربابنة العمل السياسي العراقي

“المسيس والمسيب سيبوني”..

الأمران:

الأول هو، هل حققت حكومة السيد مصطفى الكاظمي الموقرة والموقر شيء من آمال و تطلعات ومطالب العراقيين شيئاً ما؟

أما الأمر الثاني، مَن هو المستفيد من بقاء حكومة السيد مصطفى الكاظمي؟

لنفترش شارعنا العراقي المعذب ونقرأ بموضوعية إنجازات السيد الكاظمي” المبخوت” الذي سكت عنها وعنه الجميع بقدرة “آمر” غير قادر، فلا خطب جمعة ولا خطباء جمعة ولا سبت ولا أحد ولا واحد أبن حلال ينتقد هذه الحكومة التي لم تأت بجديد حتى بخصوص مقتل “النواشيط” الذين تمزق أجسادهم المنهكة رصاصات لا تزال مجهولة والحكومة “الناشطة” لا تحرك ساكناً ولا متحركاً إتجاهها!

ماذا أنجز السيد الكاظمي وحكومته المؤقتة التى تشكلت على أساس أنها ستجري إنتخابات مبكرة؟

أريد رجل سياسة لو رجل دين لو ناشط لو مدون يجاوبني بشرف ورجولة عن هذه الإنجازات خصوصاً ذولة الچانوا يبغجون ومدوخين العالم.

أما الأمر الثاني فالمستفيد من حكومة السيد مصطفى الكاظمي هو:

كل مَن كان يبغج ضد الحكومات السابقة بحجة إنها لم تحقق شيئا!

وهسة سكت وكأن على رأسه الطير..

واضحة الشغلة لو ما واضحة؟

أعود لموضوع تأجيل موعد الإنتخابات المبكرة الذي تم تأجيله سابقاً بمبررات مقنعة أو غير مقنعة وربابنة هذه الفكرة المشؤومة وأقولها بشيء من الصراحة: إن حدثت فهي خيانة ما بعدها خيانة..

تأجيل الإنتخابات المبكرة خيانة لدماء كل الضحايا الأبرياء الذين سقطوا في حراك حُرِف عن هدفه الأساس “لمصالح” قوى مسيطرة في الداخل والخارج.

وخيانة لآمال وتطلعات الشعب العراقي وطموحاته التي تؤجل تحقيقها “مصالح” شخصية ضيقة جداً لا تكترث لما يعانيه هذا الشعب من فقر مدقع ومرض وجهل وقتل بالجملة والمفرد.

خيانة لكل القيم والمبادئ التي رُزِمَ الكثير منها في “الگونية” وتم رميها في مكبات القمامة المنتشرة في كل بقعة من بقاع هذا الوطن الذي يكاد أن يكون مكباً كبيراً للنفايات فقط..

ولي أن اطمأن السادة الذين يسعون إلى تأجيل الإنتخابات المبكرة “الربابنة” بأن لا تخشوا من شارع العراق خوفاً ولا دركا فهو ساكت ساكن، ولكن عليكم قبل أن تبادروا لأخذ قرار التأجيل أن تأخذوا رأي مَن يحرك هذا الشارع وكفى الله العراقيين شر التظاهرات مدفوعة الثمن.

بس يا جماعة وحق حوبة الناس الفقراء الذين يعيشون في هذا البلد اسمعوا مني هاي الحچاية:

“إليّ يعيش بالحيلة يموت بالفگر”

وإن غداً لناظره قريب..

لا تعتقدوا أن التحايل على الناس والضحك عليهم والمجازفة بمصائرهم والإستخفاف بها سيُنجيكم من مصير لا تُحمد عقباه، خصوصاً أنتَ زمباوي

“نهايتك سودة يزمباوي”

لا راح يحميك لا مسدس ولا مقدس وتشبع بعدين لعنات ومسبة إلى يوم يبعثون لأن محد قبلك سواها بالناس هيچ!

ولك صايرة دايرة “زمباوي” الأغم؟

چا شبيك صرت طوبة “كرة قدم” برجل “الزنكلوني” يلعب بيك لعب كل ساعة شامرك بجهة ما تگلي شبيك سود الله وجهك على هذا العمل القبيح؟

سود الله وجهك صرت بيد الزعاطيط..

شاهد أيضاً

التعداد العام للسكّان..!

الشيخ حسن عطوان ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *