استهداف الحشد الشعبي يخدم المصالح الصهيونية..

للكاتب || اياد الامارة 

 

الحشد الشعبي المقدس حشد العراقيين تأسس في ظرف استثنائي من تشكيلات عتيدة عُرفت بمواقفها الوطنية المشرفة منذ ما قبل تأسيس بكثير  في وقت كادت  الدولة أن تضيع فيه وينتهي كل شيء ونتحول إلى إمارة إرهابية يحكمها نهج ابن تيمية المنحرف..

تأسس الحشد من الشباب والشيوخ وشاركت فيه حتى النساء ولم يدخر أي عراقي جهدا إلا وبذله في خدمة الحشد الشعبي المقدس ودعمه ومساندته..

النقطة التي أرغب الإشارة إليها في هذه الكلمات هي:  إن الجميع -عدا الدواعش- لم يتعرضوا للحشد بكلمة واحدة ولم يحاولوا النيل منه ولا ببنت شفة ومن لم يرغب بالحشد حسدا لاذ بالصمت وسكت هذا إلى مرحلة  كان فيها الحشد الشعبي المقدس يخوض غمار معارك الوجود من عدمه، لكن ما أن تنفس العراق الصعداء وتمكن حشدنا بتضحياته العظيمة من صد العدوان وتحقيق الانتصارات حتى بدأ الفحيح السام يتطاول على الحشد من كثيرين وانا هنا لا اتحدث عن الدواعش ولا عن بؤر الإرهاب ولا عن النظامين الإرهابيين الوهابيين السعودي والإماراتي ولا عن أمريكا والصهيونية فهؤلاء جميعا  مواقفهم معروفة ومشخصة ولا تحتاج الى توضيح أو إشارة لأنها مواقف صريحة ومعلنة ولا يخجل أو يتورع او يخشى اي واحد منهم من الإفصاح عنها علنا على الإطلاق، الحديث هنا عن آخرين لم نكن نرغب بأن تكون مواقفهم من الحشد بهذا الشكل الذي ينتصر للأعداء القتلة الذين اوغلوا بدمائنا ويجحد حق كل عراقي توثب بكل ما يستطيع للدفاع عن نفسه أمام موت محقق، يجحد حقوق الضحايا الشهداء والجرحى،  ويجحد حق الثكالى.. ومن الواجب علي الإشارة إلى انني لا أتحدث بمثالية وأبعد عن الحشد الشعبي المقدس تسلق بعض:  – السراق.  -الخارجين عن القانون.  – الجبناء.  – أصحاب السوابق السيئة.  الذي نزوا ليجنوا المكاسب ويحققوا الأرباح ويتحولوا إلى أرقام مهمة وهم مجرد نكرات لا أكثر ولا أقل. لكن هناك أكثر من سؤال حول هذه الجزئية من الحديث قبل أن نستغرق فيه: كم نسبة هؤلاء من الحشد؟ هل تمكنوا بأعمالهم من تعطيل دور الحشد؟ هل عجز الناس عن تشخيصهم؟ واجوبة هذه الأسئلة بكل موضوعية:  إن هؤلاء رزمة قليلة من السيئين الذين لم يوقفوا دور الحشد الشعبي المقدس والناس تعرفهم بالأسماء والألقاب منذ ما قبل الحشد ومنذ ما قبل العام (٢٠٠٣) وبذلك فهم لا يشكلون سببا ولا حجة للطعن بهذا التشكيل الوطني الشعبي المبارك الذي لا تزال الكثير من المهام ملقاة على عاتقه، لا زال الحشد حصننا وملاذنا واملنا ونحن -مواطنين- نعول عليه كثيرا وكلنا أمل بأن دماء الشهداء والمهمة المقدسة للحشد سوف تحفظ لنا الحشد وتزيل الأدران القليلة التي علقت به والعاقبة للمقاومين.

 

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني

[email protected]

 

شاهد أيضاً

كيان العدو يُقـر بهزيمته في غزة ولبنان؟!

 د. عبد الله علي هاشم الذارحي ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *