الموارد المائية , ان انخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات لا يشكل خطرا او مدعاة للرعب لدى المواطن وهناك توقعات بتحسن مناسيب النهر, وان اكثر المحافظات تضررا من شح المياه محافظة ديالى .
وقال المتحدث باسم الوزارة علي راضي في حوار تابعه موقع “الغدير” ، إن “وزارة الموارد المائية تدير ملف المياه والاطلاقات المائية من السدود وفق خطة مدروسة”، مبينا أن “انخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات يعود لانتهاء الموسم الزراعي الشتوي، وقلة الطلب على المياه، وهذا الانخفاض لا يشكل خطرا أو مدعاة للرعب لدى المواطن”.
وأضاف، أن “الموسم الزراعي الصيفي سيبدأ خلال الايام العشرة المقبلة، مما سيدفع الوزارة لأن تطلق كميات من المياه من السدود الأمر الذي سيحسن مناسيب نهري دجلة والفرات”، مؤكدا أن “عودة مناسيب النهرين بالارتفاع لا تعني بأنه لا يوجد شح مائي، وإنما الاطلاقات المائية تأتي من أجل تأمين الخطة الزراعية”.
وأشار الى أن “الوزارة تسعى الى الحفاظ على الخزين المائي حيث إنها تقوم باطلاق المياه بكميات محدودة حسب الحاجة الفعلية”، لافتاً إلى أن “مياه الشرب ومياه الخطة الزراعية مؤمنة بالكامل”.
ولفت الى أن “ايرادات العراق المائية في دجلة والفرات انخفضت بنسبة 50 بالمئة، وانخفضت في سدي دوكان ودربندخان ونهر ديالى وسيروان بنسبة 70 بالمئة، بسبب التغييرات المناخية وانحباس الامطار وقلة سقوط الثلوج”.
وأوضح أن “الوزارة تسعى مع دول الجوار لتقاسم الضرر في حالة الشح المائي ولابد أن تتحمل دول المنبع والمصب سوية الضرر”، مؤكدا أنه “لا يمكن لدول المنبع أن تقوم بملء السدود في السنوات التي تشهد انحسارا للامطار حيث إن هذا لا تسمح به المواثيق والاعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية”.
وتابع أن “هذا الأمر مثبت كذلك بمذكرة التفاهم الموقعة بين العراق وتركيا في عام 2009 والتي تم تعديلها واعادة توقيعها في عام 2014 والمصادق عليها من قبل البرلمان التركي وهذا ما تم إعلانه من الجانب التركي خلال مؤتمر بغداد الدولي الاول”، لافتا الى أن “أنقرة وعلى لسان المبعوث الخاص للرئيس التركي تعهدت بعدم الاضرار بحصة العراق المائية وايضا هذا ما تم الاتفاق عليه مع الجانب السوري خلال اللقاء الوزاري الذي عقد قبل ايام ضمن دائرة تلفزيونية مغلقة”.
وبخصوص تدفقات المياه من ايران أوضح راضي أن “هناك مخاطبات رسمية مع الجانب الإيراني وعلى أمل أن تتحقق اجتماعات في الفترة المقبلة من أجل التباحث في حصة العراق المائية من الواردات التي تأتي من ايران وللوصول إلى تفاهمات يتم فيها تقاسم الضرر في ظروف الشح المائي”، لافتاً إلى أن “محافظة ديالى اكثر المحافظات تضرا من شح المياه لكونها معتمدة 80% على نهر ديالى و20% على نهر دجلة والنهرين شهدا انخفاضا في مناسيبهما المائية”.
وأشار الى أن “وزارة الموارد المائية اتخذت مجموعة إجراءات لتأمين المياه لمحافظة ديالى منها نصب محطات ضخ اسفل الخالص من نهر دجلة تغذي مركز بعقوبة لتأمين المياه الخام لمحطات الاسالة هي تخدم 450 ألفاً من أهالي بعقوبة والمناطق المحيطة بها حوالي وكذلك حفر مجموعة من الابار للاستفادة من المياه الجوفية، كما أنها اتخذت إجراءات بإعادة تأهيل القنوات وتطهيرها وإنشاء وادامة وتأهيل محطات الضخ من أجل تخفيف الضرر عن ديالى”.
وأكد راضي أن “موافقة رئيس الوزراء على تخصيص مبالغ إضافية من أجل معالجة موضوع الشح المائي وتطوير وتأهيل مشاريع المياه للتخفيف من ضرره عن كاهل المواطن”، داعيا المواطنين الى عدم التجاوز على الحصة المائية والمحافظة على نوعية المياه وعدم تلويثها لضمان وصولها لكل المستفيدين”.