ناقش وزير الخارجية البيلاروسي، فلاديمير ماكي، هاتفيا مع مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية، جوزيب بوريل، أزمة المهاجرين المتصاعدة عند حدود بيلاروس مع بولندا.
وذكرت الخارجية البيلاروسية في بيان لها أن ماكي خلال المكالمة التي جرت اليوم الأحد شدد على استعداد مينسك المبدئي لخوض الحوار المبني على المساواة في الحقوق والاحترام المتبادل مع الاتحاد الأوروبي.
وشدد ماكي، حسب البيان، على أن ممارسة الاتحاد الأوروبي سياسة العقوبات بحق بيلاروس تمثل أسلوبا غير بناء بالنسبة للعلاقات الثنائية بين الجانبين، ولن تجلب أي فائدة.
وأشار البيان إلى أن ماكي أطلع بوريل على الخطوات التي اتخذتها بيلاروس في سبيل الحد من تدفق المهاجرين من دول آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط الراغبين في دخول الاتحاد الأوروبي عبر أراضيها، وتقديم المساعدات إلى اللاجئين العالقين عند الحدود، وتعاون مينسك في هذا الصدد مع الوكالات الأممية المختصة.
وجاء في البيان: “تم خلال المكالمة التأكيد على الاهتمام بتسوية أزمة الهجرة الحالية في أسرع وقت ممكن، واتفق الطرفان على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة للحوار”.
من جانبه، ذكر بوريل على حسابه في “تويتر” أنه خلال المكالمة أثار مسألة “الوضع الإنساني الخطير عند حدود الاتحاد الأوروبي”، مشددا على ضرورة حماية المهاجرين ومنح المنظمات الإغاثية الوصول إليهم.
وتابع: “الوضع الحالي غير مقبول ويجب وضع حد له، ولا يجوز استغلال أناس كسلاح”.
ويأتي ذلك في وقت لا يزال فيه آلاف المهاجرين الراغبين في دخول الاتحاد الأوروبي عالقين عند حدود بيلاروس وبولندا، مع تبادل الاتهامات بين مينسك والتكتل الأوروبي بافتعال الأزمة.