الآثار: خطة لتطوير أور وبابل والقشلة وسامراء

وضعت الهيئة العامة للآثار والتراث التابعة لوزارة الثقافة، تطوير مواقع أور وبابل والقشلة وسامراء في صدارة خطتها للعام 2026، ضمن برنامج وطني متكامل يهدف إلى صيانة وحماية المواقع الأثرية والتراثية، وتعزيز جاهزيتها للاستثمار الثقافي والسياحي، بما ينسجم مع القوانين الوطنية والمعايير الدولية المعتمدة في مجال صون التراث. 

وقال مدير عام دائرة الصيانة والحفاظ على الآثار في الهيئة محمد البياتي : إن خطة 2026 تركز على تأهيل المواقع المفتوحة للزائرين وتحسين بيئتها الخدمية، وفي مقدمتها أور وبابل والقشلة وسامراء، من خلال إنشاء مسارات حركة منظمة ونصب لوحات تعريفية وتوفير مظلات ومرافق خدمية، إلى جانب تحسين المشهد العام للمواقع من دون المساس بقيمتها الأثرية والتاريخية، بما يسهم في رفع مستوى الجذب السياحي وتحسين تجربة الزائرين. وأضاف أن الخطة تنطلق من رؤية واضحة تستهدف إيقاف مظاهر التدهور الإنشائي والبيئي التي تعاني منها بعض المواقع، عبر تنفيذ أعمال صيانة وقائية مستمرة وتعزيز الأمن والحماية لها، ورفع كفاءة الملاكات الفنية والهندسية، فضلا عن دعم السياحة الثقافية وتعزيز الهوية الوطنية.

وأوضح البياتي، أن الخطة تتضمن محاور رئيسة عدة، في مقدمتها محور الصيانة الطارئة، الذي يركز على معالجة التشققات والانهيارات الجزئية، وإيقاف تسربات المياه الجوفية ومياه الأمطار، وتدعيم الجدران والأسقف المهددة بالانهيار، مع إعطاء أولوية خاصة للمواقع ذات الخطورة العالية، بهدف إنقاذها ومنع فقدان عناصر أثرية أصلية لا يمكن تعويضها. وأشار إلى أن محور الصيانة الدورية والوقائية يشمل إعداد جداول صيانة سنوية لكل موقع أثري، وتنفيذ أعمال تنظيف وصيانة للأسطح والواجهات، ومعالجة مشكلات الأملاح والرطوبة، وصيانة الممرات ومسارات الزائرين، بما يسهم في إطالة العمر الافتراضي للمواقع وتقليل الكلف المستقبلية لأعمال الصيانة. وبين البياتي أن الخطة تتضمن أيضا تعزيز إجراءات الحماية من خلال نصب منظومات كاميرات مراقبة حديثة، وتحسين الإنارة الليلية، ودعم السياج والحمايات، إلى جانب توسيع التنسيق مع الجهات الأمنية المحلية للحد من حالات التجاوز والسرقة والتخريب. وأكد أن التوثيق والتحول الرقمي يمثلان ركيزة أساسية في خطة 2026، عبر تحديث قواعد بيانات الصيانة، وتنفيذ التوثيق الفوتوغرافي والهندسي قبل وبعد أعمال الصيانة، وأرشفة المخططات والتقارير إلكترونيا، فضلا عن إدخال نظم المعلومات الجغرافية (GIS) الخاصة بالمواقع الأثرية، بما يضمن دقة المتابعة وسلامة اتخاذ القرار وحفظ الإرث الحضاري للأجيال المقبلة.

شاهد أيضاً

العمليات المشتركة: قوات التحالف الدولي ستنسحب بشكل كامل من قاعدة عين الأسد الأسبوع المقبل

أعلنت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الأربعاء، بأن قوات التحالف الدولي ستنسحب بشكل كامل من قاعدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *