من المقرر أن يعقد البرلمان العراقي اليوم الجلسة الافتتاحية للدورة البرلمانية السادسة، عقب مرور 48 يوماً على الانتخابات البرلمانية التي شهدها العراق في 11 تشرين الأول الماضي، وذلك وسط خلاف ظهر أمس داخل المجلس السياسي الوطني الذي يضم القوى “السنية”، فضلاً عن خلاف بين القوى الشيعية بشأن رئاسة الوزراء.
يموجب الدستور، تستهلّ الجلسة بأداء اليمين الدستورية لأعضاء البرلمان الفائزين، يعقبه انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه، في أوّل استحقاق دستوري بعد الاقتراع.
وتجري الجلسة في ظل تعارض مواقف الأطراف السياسية بشأن المناصب العليا والمرشحين لشغلها. وفق العرف السياسي السائد في العراق منذ عام 2003، يذهب منصب رئيس البرلمان للمكوّن السني، ورئيس الوزراء للمكوّن الشيعي، ومنصب رئيس الجمهورية يسلّم للكورد.
ويقترب موعد عقد الجلسة البرلمانية اليوم، في حين لا تزال القوى الشيعية الفائزة بالانتخابات في مرحلة المفاوضات بشأن مرشح لتولّي رئاسة الحكومة الجديدة، ولم تتوصل لاتفاق حتى الآن.
وفي هذا الإطار، شدّد المتحدث باسم ائتلاف الإعمار والتنمية، فراس المسلماوي، اليوم لاثنين 29 كانون الأول 2025، في تصريح للجريدة الرسمية، على “التزام الائتلاف الكامل بالتوقيتات الدستورية”، مؤكّداً “الوقوف مع ما يتفق عليه الإطار التنسيقي في ما يخص رئاسة المجلس ونائبيه ومنصب رئيس الجمهورية”.
واتفقت أربعة أحزاب منضوية في “المجلس السياسي الوطني”، على ترشيح هيبت الحلبوسي لرئاسة مجلس النوّاب، بينما أكّد تحالف العزم (أحد مكوِّنات المجلس) تمسكه بمرشحه مثنى السامرائي.
وفي إقليم كوردستان لم تتوصل الأحزاب الكوردية لاتفاق حتى الآن، لحسم ملف رئاسة الجمهورية.
وبهذا الخصوص، قال عضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وفا محمد، للجريدة الرسمية، إن “المشاورات بين الأطراف السياسية مستمرة، مع زيارة مرتقبة إلى محافظة السليمانية للتباحث مع حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بهدف التوصّل إلى تفاهمات تضمن المضي بالاستحقاقات الدستورية”.
وأضاف أن “الوقت لا يزال متاحاً لحسم الملف عبر الحوار، وفي حال عدم التوصّل إلى اتفاق، فإن كل حزب قد يطرح مرشحه بشكلٍ مستقل خلال الجلسة الأولى”.
قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة