حذّر الاستشاري الحكومي والتدريسي في معهد عشتار الطبي، باسم العضاض، من أن عمليات قتل الكلاب السائبة تمثل خطأً عمليًا خطيرًا في التعامل مع هذه الظاهرة، لما لها من تداعيات صحية وبيئية سلبية.
وأوضح العضاض أن الكلاب السائبة تدافع عن مناطقها وتمنع دخول حيوانات أخرى، مشيرًا إلى أن قتلها يفتح المجال أمام حيوانات وافدة من أطراف المدن، ما يؤدي إلى تفاقم المخاطر بدل الحد منها.
وبيّن أن العراق سجل خلال السنوات الثلاث الماضية 48 حالة إصابة بداء الكلب، إضافة إلى نحو 70 ألف حالة عقر، لافتًا إلى أن كلفة كل حالة عقر تصل إلى نحو 45 دولارًا تمثل قيمة اللقاحات، ما يرفع إجمالي الإنفاق إلى أكثر من ثلاثة ملايين دولار.
وأكد أن غسل مكان الإصابة بالماء الجاري والصابون لمدة 15 دقيقة فور التعرض للعضة يُعد إجراءً بالغ الأهمية، إذ يسهم في التخلص من الفيروس قبل وصوله إلى الأعصاب، داعيًا المصابين إلى مراجعة المؤسسات الصحية لاستكمال العلاج.
وأشار العضاض إلى وجود مشروع متكامل للسيطرة على الكلاب السائبة، قُدّم إلى مجلس الوزراء بالتعاون مع منظمات دولية منذ بداية العام الحالي، وحصل على موافقة رئيس الوزراء، إلا أن بعض الدوائر الحكومية ما تزال تعيق تنفيذه.
قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة