تعتبر العين من أكثر الأماكن الحسّاسة بالجسم، ويمكن أن تتأثر بالعديد من العوامل المحيطة، ولذلك يجب الإنتباه للحفاظ على صحتها من خلال تجنب العادات الخاطئة التي تسبب ضعف النظر والعديد من المشكلات الأخرى بها.
من هذه العادات التي تؤدي لضعف النظر هي :
التحديق في الهاتف الذكي
يؤدي التحديق المستمر في الهاتف الذكي أو أي جهاز لوحي آخر إلى تأثيرات سلبية على قوة النظر، وخاصةً أن النصوص تكون بحجم صغير وتحتاج إلى تدقيق لقراءتها.
فمع مرور الوقت تظهر بعض الأعراض مثل عدم وضوح الرؤية وآلام الرأس والدوار، وهي علامات تدل على ضعف النظر.
ولتفادي هذه المضاعفات، ينصح بتقليل التحديق في الأجهزة اللوحية بقدر الإمكان، وإعطاء العين فرصة لتستريح، كما يفضل تكبير خط النصوص إلى أقصى حد.
مشاهدة التلفاز ليلاً
يتسبب النظر إلى أي شاشة ليلاً في أضرار على صحة العين، وذلك نتيجة تغير مستويات الضوء سريعاً، وبالتالي تعمل العين على معالجة هذه التغييرات والتكيف معها، مما يؤدي إلى إجهاد العين بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الشعور بالصداع وجفاف العين واحمرارها.
وينطبق ذلك على مشاهدة التلفاز ليلاً أو النظر في أي شاشة أخرى، كما لا ينصح بالقراءة في ضوء خافت لما لها من آثار سلبية على صحة العين، ويفضل إضاءة نور جيد أثناء القراءة.
فرك العين
من العادات الخاطئة التي يقوم بها كثير من الأشخاص دون معرفة أضرارها الجسيمة على العين، حيث أن فرك العين باستمرار يمكن أن يؤثر على صحة الأوعية الدموية تحت الجفون، وهو ما يسبب مشاكل صحية بالعين تؤدي إلى ضعف النظر بمرور الوقت.
كما يمكن أن تكون اليد ملوثة وحاملة للبكتيريا والجراثيم، وبمجرد لمسها للعين تسبب مزيداً من التهيج والالتهابات. ينصح باستخدام الكمادات الباردة على العين لتهدئة تهيجها بدلاً من القيام بفركها بواسطة أصابع اليد.
الإفراط في وضع قطرة العين
تساعد قطرة العين في علاج كثير من المشكلات التي تصيبها مثل الجفاف والالتهابات الناتجة عن التلوث، ولكن هذا لا يعني الإفراط في استخدامها لما لها من تأثيرات ضارة على العين، ويمكن أن تؤدي لمزيد من التهيج والالتهاب.
يفضل عدم الإستمرار في استخدام قطرة العين ولا ينصح بوضعها دون وصف من الطبيب، كما يجب قراءة إرشادات استخدام قطرة العين جيداً، والتوقف عن وضعها في حالة ظهور أي تهيج أو احمرار بالعين.
عدم تناول الأطعمة الصحية
هناك ارتباط وثيق بين الطعام وصحة العين، حيث يمكن أن يتسبب سوء التغذية في ضعف النظر، وفي المقابل، تساعد بعض الأغذية في تعزيز صحة النظر وقوته، ولذلك يجب الإهتمام بتناول الأطعمة الصحية المختلفة وإدراجها ضمن النظام الغذائي اليومي.
وتأتي الخضروات والفواكه في مقدمة الأطعمة الهامة لصحة العين، حيث تحتوي على فيتامينات ومعادن هامة، مثل فيتامين E، C، بالإضافة إلى الزنك وأحماض الأوميغا 3 الدهنية، وجميعها عناصر هامة للحفاظ على قوة النظر.
تعرض العين للمواد الكيميائية الضارة
لا يتصور كثير من الأشخاص مدى خطورة التعرض لمواد كيميائية ضارة، فهي لا تؤثر على الجهاز التنفسي فحسب، بل لها تأثيرات خطيرة على صحة العين أيضاً ويمكن أن تسبب ضعف النظر.
وتشمل المواد الكيميائية المستخدمة في التنظيف المنزلي ومستحضرات العناية بالبشرة والشعر وغيرها، ولذلك يفضل إرتداء النظارة الواقية للعين أثناء استخدام المواد الكيميائية، ويفضل عدم الإكثار من التعامل معها بشكل مباشر.
إهمال فحص النظر
ينبغي إجراء فحص النظر بشكل دوري للطمأنة على صحة العين وعدم وجود مشاكل في النظر تستدعي إرتداء نظارة طبية، حيث أن إهمال فحص النظر مع وجود مشكلة يمكن أن يؤدي إلى تفاقمها بمرور الوقت.
وفي حالة ارتداء نظارة طبية، يجب إعادة فحص النظر كل بضعة أشهر لمعرفة التغيرات التي تحدث في مستوى النظر واختيار العدسات المناسبة للعين، كما يجب إرتداء النظارة الطبية في مختلف الأوقات إذا كنت تعاني من ضعف النظر.
عدم النوم جيداً
يؤدي الحرمان من النوم إلى العديد من الأضرار الصحية على الجسم، كما أنه يؤذي العين، فيمكن أن يسبب جفافها والشعور بوخز العين إلى جانب ضبابية الرؤية والالم والإلتهابات.
ينصح بالحصول على قسط كافٍ من النوم يومياً لا يقل عن 7 ساعات ليلاً، مع وضع الهاتف الذكي خارج غرفة النوم.
عدم ارتداء نظارة الشمس
يتسبب التعرض الطويل لأشعة الشمس في الإصابة بحروق الشمس على السطح الأمامي للعين (التهاب ضوئي)، كما أنه يمكن أن يؤدي إلى إعتام عدسة العين والضمور البقعي، وهذا يعني وجود مشاكل في قوة البصر.
ولتفادي هذه المشكلات، يجب الحرص على ارتداء النظارة الشمسية عند الخروج من المنزل في فترة النهار لحمايتها من التأثيرات الضارة لأشعة الشمس، ويجب اختيار نظارة شمسية ذات جودة عالية وتقوم بحماية العين من الشمس بنسبة مائة بالمائة.
ارتداء العدسات الملونة
تلجأ كثير من النساء للعدسات الملونة التي تضفي مظهراً جذاباً للعين والوجه، وهو ما قد يضر بصحة العين ويسبب العديد من المشكلات مثل التهابات العين وتهيجها وإصابتها بالعدوى التي يمكن أن تصل إلى انعدام الرؤية في حالة كانت العدسات من نوع سيء.
ينصح بالتوقف عن ارتداء عدسات العين الملونة، وفي حالة الاضطرار لارتداء العدسات، يجب اختيار واحدة من نوع جيد لتقليل آثارها السلبية، كما يجب التأكد من غسل اليد وتطهيرها جيداً قبل وضع العدسات.
كما أن النوم بالعدسات يمكن أن يؤثر على صحتها، ولذلك يستلزم إزالة عدسات العين قبل النوم حتى وإن كانت عدسات طبية.
التدخين
يؤثر التدخين على مختلف أجزاء الجسم بما فيها العين، حيث يمكن أن يسبب الضمور البقعي الذي يؤثر على العصب البصري وينتج عنه فقدان البصر، وبالتالي فإن الأشخاص المدخنين هم الأكثر عرضة لضعف النظر والعمى مع تقدم العمر.
ولذلك ينصح بالإقلاع عن عادة التدخين السيئة لتفادي المشاكل الصحية المختلفة التي تنتج عنها. انتهى
المصدر / وكالات