أعلن المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في غينيا مطلع الأسبوع، إعادة فتح المطارات، والسماح للرحلات التجارية والإنسانية فقط.
وجاء الإعلان على لسان ناطق باسم لجنة التجمع الوطني والتنمية (سي.إن.آر.دي.) عبر التلفزيون الوطني صباح الإثنين، حيث قال: “استئناف الرحلات التجارية والإنسانية فقط وبالتالي يمكن لجميع شركات الطيران استئناف أنشطتها مع مراعاة الإجراءات الإدارية في هذا الشأن”.
كما دعا المتحدث عناصر الأمن الرئاسي للانضمام “إلى مجموعة التدخل السريع كيه إم 36 على الفور، وإلا فإن عملية (بحث) شامل سوف تجرى في كل أرجاء الأراضي الوطنية”.
وسعى القادة العسكريون الجدد في غينيا إلى إحكام قبضتهم على السلطة بعد الإطاحة بالرئيس ألفا كوندي، ووجهوا تحذيرات للمسؤولين المحليين – بمن فيهم الوزراء ورؤساء المؤسسات – من أن رفض الظهور في اجتماع يعقد اليوم الإثنين سيعتبر عملا من أعمال التمرد ضد المجلس العسكري.
وبعد إعادة الدولة الواقعة غربي أفريقيا إلى الحكم العسكري للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات، قال المجلس العسكري إنه سيتم استبدال حكام الأقاليم في غينيا بقادة إقليميين.
وتم فرض حظر تجوال ليلي، كما أعلن إيقاف العمل بدستور البلاد وحل الجمعية الوطنية (البرلمان).
كما رفض المجلس العسكري إصدار جدول زمني لإطلاق سراح كوندي، وقال- المجلس- إن الزعيم المخلوع (83 عاما) ما زال بإمكانه الحصول على الرعاية الطبية ومقابلة أطبائه.
لكن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) دعت إلى الإفراج الفوري عن كوندي وهددت بفرض عقوبات إذا لم يستجب المجلس العسكري لهذا الطلب.
وجاء التحرك لعزل كوندي بالقوة أمس الأحد بعد أن سعى الرئيس للفوز بفترة ولاية ثالثة مثيرة للجدل، العام الماضي، حيث قال إن ضوابط وقيود فترة الولاية الرئاسية لا تنطبق عليه.
وبالرغم من أن المعارضة السياسية والمجلس العسكري سعيا للإطاحة بكوندي، فإنه لم يتضح اليوم الإثنين إلى أي مدى سيتحرك الطرفان قدما.
كما أن مدى الدعم الذي يحظي به زعيم المجلس العسكري كولونيل مامادي دومبويا داخل الجيش بشكل عام، ليس معروفا أيضا.
المصدر: RT