بدأت الصين تدريبات عسكرية حول تايوان، السبت، اعتبرتها بمثابة “تحذير صارم” في أعقاب الزيارة القصيرة لوليام لاي نائب رئيسة الجزيرة إلى الولايات المتحدة.
ولاي الذي يعد المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية التايوانية العام المقبل، توقف في نيويورك خلال رحلة له إلى الباراغواي، إحدى الدول القليلة التي تتبادل العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه، قبل أن يتوقف مجددا في سان فرانسيسكو في طريق العودة.
ووصفت الصين لاي بأنه “مثير للمشاكل” وتعهدت باتخاذ “إجراءات حازمة وقوية لحماية السيادة الوطنية”.
ونقلت وكالة شينخوا الصينية الرسمية للأنباء عن المتحدث العسكري شي يي قوله، السبت:
قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني أطلقت دوريات جوية وبحرية مشتركة وتدريبات عسكرية للقوات البحرية والجوية حول جزيرة تايوان.
التدريبات تهدف إلى اختبار قدرة جيش التحرير الشعبي على السيطرة على 16 مجالا جويا وبحريا والقتال في ظروف معارك حقيقية.
التدريبات تهدف إلى أن تكون بمثابة تحذير صارم لتواطؤ انفصاليي تايوان المطالبين بالاستقلال مع عناصر أجنبية.
وتطالب الصين بالسيادة على تايوان ولم تستبعد استخدام القوة للاستيلاء عليها.
ودعت واشنطن إلى التزام الهدوء بشأن عبور لاي من البلاد، واصفة توقفه بأنه روتيني.
تايوان تندد بشدة
نددت تايوان بشدة السبت بإطلاق الصين تدريبات عسكرية حول الجزيرة. وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان:
وزارة الدفاع الوطني تندد بشدة بمثل هذا السلوك غير العقلاني والاستفزازي.
وزارة الدفاع سترسل قوات مناسبة للرد (…) دفاعا عن الحرية والديموقراطية وسيادة تايوان.
إطلاق التدريبات العسكرية في هذا الوقت لا يساهم في تحقيق السلام والاستقرار في مضيق تايوان فحسب، وإنما يلقي الضوء أيضا على عقلية (الصين) العسكرية.