يمكن أن يؤدي حقن المرضى بفيروسات “ودّية” إلى قتل البكتيريا القاتلة المقاومة لمضادات الحيوية.
تصطاد الفيروسات المجهرية، المسماة بالعاثيات، البكتيريا وتدمرها.
ويعتقد الخبراء أنهم يمكن أن يساعدوا في محاربة أزمة مقاومة مضادات الحيوية العالمية المتزايدة – حيث تفشل العلاجات الشائعة، ما قد يجعل العمليات الروتينية مثل استبدال مفصل الورك تهدد الحياة.
ومن المتوقع أن تتسبب المشكلة في وفاة عشرة ملايين شخص سنويا بحلول عام 2050.
ومع ذلك، فقد كافح الباحثون حتى الآن لإثبات فعالية العاثيات كعلاج طبي لأن من الصعب الحصول عليها.
وتوجد الفيروسات، التي تكون أصغر بـ 40 مرة من خلايا الدم الحمراء، في جسم الإنسان وفي العالم الطبيعي. ولكن يمكن استخدام أنواع محددة فقط، تطورت لتجد البكتيريا، في الدراسات.
الآن، وجدت دراسة إسرائيلية أن سلالة من العاثيات فعالة بنسبة 85% في مكافحة سلالة مقاومة للأدوية من الالتهاب الرئوي الجرثومي الذي يقتل مئات الآلاف من الناس كل عام.
وأعطى الباحثون هذه العاثية إلى 16 مريضا بالتهاب رئوي لم يستجيبوا لمضادات الحيوية.
وأصيب جميع المرضى ببكتيريا تسمى pseudomonas aeruginosa، وتوجد بانتظام في مستشفيات NHS البريطانية. وتعد قاتلا شائعا لمرضى التليف الكيسي، وهو مرض عضال يتسبب في امتلاء الرئتين بالمخاط اللزج.
ويمكن أن يتعرض مرضى التليف الكيسي للإصابة بعدوى الرئة.
وعالج الباحثون المرضى المصابين – الذين لم يصابوا بالتليف الكيسي – بالعاثيات لمدة أسبوعين تقريبا. ووجدوا أن 13 مريضا استجابوا للعلاج وتم شفاؤهم بنجاح.
وقال البروفيسور ران نير-باز، عالم الأحياء الدقيقة: “هذا يوفر الأمل للمرضى الذين يعانون من عدوى مزمنة ويسلط الضوء على إمكانات العلاج بالعاثيات كبديل قيم لمضادات الحيوية التقليدية”.