اكتشف العلماء ان تدخين سيجارة واحدة كل 12 ساعة يؤدي إلى انخفاض القدرة على مقاومة الالتهابات والمناعة في بطانة الأوعية الدموية وسوء الحالة الصحية بصورة عامة.
ويشير المكتب الإعلامي لوزارة العلوم والتعليم الروسية، إلى أن علماء معهد عمليات الأتمتة والتحكم التابع لفرع أكاديمية العلوم الروسية في الشرق الأقصى برئاسة أليكسي كامشيلين، ابتكروا طريقة جديدة لمراقبة بطانة جدران الأوعية الدموية والليمفاوية. وقد أظهر استخدام هذه الطريقة ضرر تدخين حتى سيجارة واحدة كل 12 ساعة.
ووفقا للعلماء، يعتبر توتر الأوعية الدموية مؤشرا مهماً لتدفق الدم بصورة طبيعية وقدرة الجسم على التحكم بمستوى ضغط الدم. وإن إحدى الطرائق لتقييم توتر الأوعية الدموية هو التحقق من استجابة بطانتها على التسخين الموضعي. والطرائق المستخدمة حاليا إما أنها ليست حساسة بما فيه الكفاية أو أنها تسبب الألم عند استخدامها.
ولكن الطريقة الجديدة للتصوير الضوئي استخدمت لمقارنة توتر الأوعية الدموية. فقد اكتشف الباحثون خلال الاختبارات، أن تدخين حوالي سيجارة واحدة كل 12 ساعة يؤدي إلى انخفاض في الوظائف المضادة للالتهابات والمناعة في البطانة وسوء الحالة الصحية العامة.
واتضح للباحثين، خلال الاختبارات، أن التسخين التدريجي لمساحة صغيرة من جلد ساعد المريض إلى درجة حرارة 42 درجة مئوية بواسطة جهاز مصمم خصيصا، مع استخدام كاميرا الفيديو لتسجيل صورة الجزء قيد الدراسة في الضوء الأخضر بالتزامن مع تسجيل تخطيط كهربائي للقلب تسمح بتسجيل الطيف الترددي لتذبذبات تدفق الدم، المتضمن خمسة نطاقات نشاط: القلب (0.86-1.36 هرتز)، الجهاز التنفسي (0.21-0.35 هرتز)، العضلي المنشأ (0.07-0.12 هرتز)، المنشأ العصبي (0.023-0.046 هرتز) البطانية (0.007-0.017 هرتز). وكشف تحليل المدى الأخير عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى التقلبات بين غير المدخنين والمدخنين. واتضح أن التقلبات البطانية عند التسخين الموضعي أقل لدى المدخنين بنسبة 40 بالمئة مقارنة بغير المدخنين.
وتقول الباحثة ناتاليا بودوليان: “لقد أثبتنا بصورة موثوقة أن تدخين حوالي سيجارة واحدة كل 12 ساعة يقلل من إنتاج أكسيد النيتريك. ونتيجة لذلك، تقل وظيفة البطانة، ما يؤثر بلا شك على تدفق الدم في الأوعية الدقيقة في المناطق البعيدة وكذلك في حالة القلب والأوعية الدموية، ما يؤدي إلى سوء الحالة الصحية العامة”.
ويمكن استخدام هذه النتائج للتقييم غير الجراحي لعوامل الخطر القلبية الأخرى (ارتفاع ضغط الدم الشرياني، ضعف تحمل الغلوكوز، ارتفاع مستوى الكوليسترول، السمنة، وغير ذلك)، ما قد يسرع تشخيص الأمراض وتعيين العلاج المناسب.