واشنطن تجري مباحثات سرية مع عدة دول لاستضافة الأفغان الذين كانوا يتعاونون مع قواتها

قال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجري محادثات سرية مع عدة دول لاستضافة الأفغان الذين كانوا يتعاونون مع قواتها بشكل مؤقت، في وقت تعهدت كندا وفرنسا بمواصلة استقبال الأفغان المهددين.

ونقلت وكالات عن 4 مسؤولين أميركيين قولهم إن المحادثات تجري مع دول مثل كوسوفو وألبانيا لتأمين استضافة مؤقتة لهؤلاء.

وقالت مصادر إن الولايات المتحدة عرضت امتيازات اقتصادية وسياسية على كوسوفو لاستقبال عدة آلاف من الأفغان.

وذكرت الوكالة ان وزارة الخارجية في كوسوفو وسفارات ألبانيا وكازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان لم تَرُد على طلبات للتعليق.

وأجْلَت واشنطن 1200 أفغاني حتى الآن إلى أراضيها على أن يرتفع العدد إلى 3500 خلال أسابيع، بموجب ما سمي “عملية ملاذ الحلفاء”.

ولا يمثل 1200 أفغاني الذين تم إجلاؤهم سوى جزء بسيط من 21 ألف شخص تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرات هجرة خاصة. ولا تزال إدارة بايدن تواجه صعوبة في العثور على أماكن مؤقتة لمن تم إجلاؤهم.

ويقدر البعض العدد الإجمالي للأشخاص المؤهلين للإجلاء، في إطار برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة، بما يتراوح بين 50 ألفا و80 ألفا عندما يتم تضمين أفراد الأسرة.

في سياق متصل، بعث 17 عضوا ديمقراطيا وجمهوريا بمجلس الشيوخ الأميركي رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن طالبوا فيها بتوسيع برنامج منح تأشيرات الهجرة الخاصة بالمتعاونين الأفغان.

من جهة أخرى، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن وزير الهجرة الكندي ماركو مينديسينو أعلن نية بلاده استقبال نحو 20 ألف لاجئ أفغاني عرضة للخطر في بلادهم.

وأوضح هذا المسؤول أن العدد يشمل جزءا ممن لجؤوا لدول مجاورة لأفغانستان، إضافة إلى قيادات نسائية وموظفين حكوميين وناشطين حقوقيين وصحفيين وأقليات مضطهدة، وفق وصفه.

وأشارت الوكالة إلى انطلاق رحلات جوية كثيرة تنقل أعدادا من طالبي اللجوء الأفغان إلى مدينة تورنتو في كندا.

بدورها، تعهدت فرنسا ببذل “جهد استثنائي” في سبيل استضافة شخصيات أفغانية مهددة لالتزامها الدفاع عن حقوق الإنسان، لافتة كذلك إلى أنّها ستكون من بين الدول الأوروبية الأخيرة التي ستستمر في إصدار تأشيراتها في كابل.

وأوضحت باريس أنها استقبلت منذ مايو/أيار الماضي 625 أفغانيا عملوا مع الفرق الفرنسية التي وجدت في.

ولفت قصر الإليزيه إلى أنّ باريس، التي لجأت السنوات الأخيرة إلى مدنيين معينين محليا لمساعدة قواتها وأفرادها المنتشرين بأفغانستان، قد استقبلت 550 شخصا مع أسرهم بين عامي 2013 و2015. وكانت فرنسا قد استقبلت 800 آخرين عامي 2018 و2019.

وعلى غرار دول أوروبية أخرى، علقت فرنسا منذ يوليو/تموز عمليات ترحيل المهاجرين الأفغان الذين رفِضت طلبات لجوئهم، بسبب المعارك بين حركة طالبان والقوات الحكومية

شاهد أيضاً

الاعلام العبري: المشكلة مع اليمن معقّدة للغاية “ليس عدواً عادياً”

ما زالت صواريخ اليمن ومسيّراته التى ضربت “إسرائيل”، ترخي بظلالها على “تل أبيب” وعلى مؤسستيها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *