لافروف: طائرات “أف-16” التي ستسلّم لأوكرانيا سنعتبرها تهديداً نووياً

حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع صحيفة “لينتارو” الإلكترونية من أنّ طائرات أف-16 المقاتلة التي ستسلّم لأوكرانيا ستعتبرها موسكو تهديداً “نووياً”.

وأكّد لافروف للصحيفة “سنعتبر مجرد امتلاك القوات الأوكرانية أنظمة مماثلة تهديداً من الغرب في المجال النووي”.

وأضاف “لا يمكن لروسيا أن تتجاهل قدرة هذه الأجهزة على حمل شحنات نووية”، مشيراً إلى أنّ موسكو حذّرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.

وفي شهر أيار/مايو، قال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف،ـ إنّ إرسال مقاتلات “F-16”  إلى أوكرانيا سيُثير تساؤلات عن ضلوع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الصراع.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعطت الضوء الأخضر لحلفائها وشركائها الغربيين، من أجل نقل جزءٍ من مخزوناتهم من طائرات “F-16” المقاتلة، أميركية الصنع، إلى أوكرانيا، وذلك بعد أن مهّدت الطريق أمامهم لذلك، كما أضافت أنّ الولايات المتحدة ستساعد على تدريب الطيارين الأوكرانيين على استخدامها.

ومنذ أيام، تحدّث القائد السابق في سلاح الجو الأميركي، الجنرال تشارلي تونا مور، لمجلة “نيوزويك”، عن مخاطر إرسال الغرب طائرات “F-16” إلى أوكرانيا، ذاكراً عدداً من التعقيدات التي تُرافق هذه العملية.

ونقلت مجلة “نيوزويك” عن مور قوله إنّ من المرجّح أن تحتاج الدول، التي تزود كييف بمقاتلات الجيل الرابع، مثل طائرات “F-16″، إلى “إرسال مقاولين أو أفراد عسكريين لديهم خبرة في صيانة الطائرات المتطورة”.

وأوضح، في هذا الخصوص، أنّ “التدريب الأساسي يمكنه أن يغطي بعض جوانب صيانة الطائرات، لكن صيانة إلكترونيات الطيران والأنظمة الهيدروليكية قصة مغايرة”.

يشار إلى أنّ كييف طلبت مراراً طائرات مقاتلة من حلفائها الغربيين، وسرعان ما أصبحت “F-16” الخيار المفضل. وستكون الطائرات زيادة كبيرة في قدرات أوكرانيا، التي تستخدم حالياً طائرات من الحقبة السوفياتية، بحسب “نيوزويك”.

وتعهّدت مجموعة من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، دعمَ تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات “F-16”. وبدأ هذا التدريب بالفعل، كما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الشهر الماضي.

ولم يوافق أي من الحلفاء بعدُ على تزويد أوكرانيا بالطائرات، لكن ما كان يُعَدّ ذات يوم “خطاً أحمر”، يبدو الآن أكثر احتمالاً، وفق الصحيفة.

شاهد أيضاً

المئات يرفضون تغيير نصوص قانون الأحوال الشخصية ويطالبون البرلمان بممارسة دوره

المئات يرفضون تغيير نصوص قانون الأحوال الشخصية ويطالبون البرلمان بممارسة دوره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *