الصورة التي رآها الاحتلال في جنين وارعبته!

العدوان الصهيوني الواسع على مخيم جنين استخدم فيه الاحتلال سلاح الجو والبر وما امكنه من اسلحة ثقيلة، فيما خاض المقاومون معارك عنيفة ونصبوا كمائن مستخدمين عبوات ناسفة تدخل الخدمة للمرة الاولى، ورصد مسيرات العدو واسقاطها واصابة جنود صهاينة.

ويؤكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي احسان عطايا، ان مدينة جنين اصبحت قلعة منيعة وحصن مهم للمقاومة، واثبتت انها عصية على الاحتلال الاسرائيلي. ويقول ان جنين اثبتت كذلك انها نموذج في التصدي والاستبسال والشجاعة وفي القدرة على الابداع، وهذا ما اربك العدو.

ويوضح ان التطور السريع للمقاومة في جنين ارعب العدو وحلفائه، لذلك نرى كل دول العالم تغض النظر وتصمّ اذانها عما تتعرض له فلسطين من عدوان همجي اجرامي يستهدف المدنيين ومنازلهم ومساجدهم، يقتل ويدمر، ولكن على الرغم من ذلك نجد ابناء كتيبة جنين وفصائل المقاومة الفلسطينية يقفون بالمرصاد امام العدو الذي تكسّر امام صخرة قلعة جنين الصغيرة المنيعة رغم جلبه اكثر من الف جندي واستخدم سلاح الجو والبر والاستخبارات والمستعربين لاقتحامها.

ويؤكد ان هناك اكثر من سبب وراء هدف العدوان على جنين، ابرزه، ان الاحتلال الاسرائيلي يعيش ازمة داخلية كبيرة مستفحلة، والثاني، ان جنين اصبحت تهديداً امنياً جدياً للعدو الاسرائيلي، لهذا حاول ان يرمم الوضع الداخلي وان يضعف قوة المقاومة بضربها في قلعتها في جنين كي يأخذ زمام المبادرة بالضفة الغربية.

من جانبه، يشير المختص بالشأن الاسرائيلي خلدون البرغوثي، الى ان كيان الاحتلال الاسرائيلي يسمح فقط للاعلام نشر المعلومات التي يريدها هو ان تصل للاسرائيليين ولمتابعيه.

ويقول البرغوثي: ان الاحتلال يريد ان يريد ان يتحكم بالرواية لما يحدث في جنين من وجهة نظره، ويريد ان يظهر انه يحقق انجازات على الارض سواء عملية الاقتحام ومحاصرة مخيم جنين ومقاوميها.

ويوضح ان الاحتلال عندما رأى ان عمليته العسكرية في جنين لم تحقق اهدافها، لهذا خرج رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقال ان العملية ستستمر طالما تطلب الامر ذلك وحتى تحقق اهدافها، لذلك من الصعب التقدير الى أين ستذهب الامور، محذراً من ارتكاب الاحتلال في هذه الفترة مجزرة من اجل القضاء على مقاومي كتيبة جنين ومخيمها.

بدوره، يؤكد الناطق باسم حماس عن القدس محمد حمادة، ان القوة المفرطة التي يستخدمها الاحتلال، تعود لعدة اسباب، اولها الطبيعة الاجرامية المتأصلة فيه وعقلية الابادة ونسف المباني والارض المحروقة التي يستخدمها ضد الفلسطينيين.

ويقول: ان العدو الاسرائيلي نعرفه منذ 70 عاماً، يستخدم القوة المفرطة ولا يأبه لارتكابه المجازر بحق الاطفال والنساء والشيوخ، موضحاً ان السبب الثاني لاستخدامه القوة المفرطة هو عجز الاحتلال عن مواجهة المقاومة وكسر ارادتها والقضاء عليها، وعجزه عن تحقيق الهدف الذي يستخدمه للوصول الى هدفه في كل مرة وهي استعادة قوة الردع، لافتاً الى ان الاحتلال هذه المرة عاد ايضاً يجر اذيال الخيبة من خلال اقتحامه لمخيم جنين الصامدة، تتراص وتترابط فيها المقاومة وتتحدى العدو، في صورة ارهقت الاحتلال كثيراً الى حد وصفها بالمهدد الاستراتيجي.

شاهد أيضاً

اللواء سلامي : يجب أن تكونوا على يقين أننا سننتقم من ” إسرائیل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *