أفاد فريق من العلماء بأن سرعة حرق السعرات الحرارية ومحاربة العدوى قد يرجع إلى الجينات الموروثة من أسلافنا البدائيين.
ويشكل الحمض النووي لإنسان نياندرتال ما يصل إلى 4% من الجينوم البشري الحديث، لكن التأثيرات الدقيقة لهذا الحمض النووي ظلت غير معروفة إلى حد كبير، حتى الآن.
واستخدم الخبراء بيانات وراثية من 300 ألف بريطاني من البنك الحيوي في المملكة المتحدة لمعرفة السمات التي ما تزال موجودة من إنسان نياندرتال.
ووجد الفريق من جامعة كورنيل في نيويورك، نحو 47 منطقة وراثية موروثة من إنسان نياندرتال والتي ما تزال تؤثر علينا حتى اليوم، بما في ذلك السرعة التي يمكن أن يحرق بها الشخص السعرات الحرارية أو المقاومة المناعية الطبيعية للفرد ضد أمراض معينة.
وقال كبير الباحثين، سريرام سانكارارامان، الأستاذ المساعد في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس: “يكشف فحص هذه المتغيرات عن تأثيرها الكبير على الجينات المهمة لجهاز المناعة، والتطور، والتمثيل الغذائي. وبالنسبة للعلماء الذين يدرسون التطور البشري، المهتمين بفهم كيف أن التزاوج مع البشر القدامى منذ عشرات الآلاف من السنين ما يزال يشكّل الشكل البيولوجي للعديد من البشر في الوقت الحاضر، يمكن لهذه الدراسة أن تملأ بعض هذه الفراغات”.
وتابع: “على نطاق أوسع، يمكن أن توفر النتائج التي توصلنا إليها أيضا رؤى جديدة لعلماء الأحياء التطورية الذين يبحثون في كيف يمكن أن يكون لصدى هذه الأنواع من الأحداث عواقب مفيدة وضارة”.
وشرح المؤلف الرئيسي المشارك للدراسة أبريل وي: “من المثير للاهتمام أننا وجدنا أن العديد من الجينات التي تم تحديدها والمشاركة في أنظمة المناعة والاستقلاب والنمو البشري الحديثة قد يكون لها تأثير على التطور البشري بعد هجرة الأسلاف من إفريقيا”.