النقل تعلن تفاصيل مشروع طريق التنمية وتحدد موعد المباشرة بالقطار المعلق

أعلنت وزارة النقل / الشركة العامة لسكك حديد العراق تفاصيل مشروع طريق التنمية وحددت حجم الإيرادات الواردة منه والتكاليف الإجمالية له فيما بينت موعد تنفيذ مشروع القطار المعلق في العاصمة بغداد وأسباب تأخر إنجازه.

مشروع طريق التنمية
وقال مدير عام الشركة العامة لسكك حديد العراق يونس خالد في مقابلة متلفزة ، اليوم الاثنين ،أن “مشروع طريق التنمية ستراتيجي ويمثل حلم العراق وهو مكمل لمشروع ميناء الفاو الكبير وسيكون الأكبر على مستوى العراق ويضم خط سكك حديد مزدوج فضلا عن طريق بري سيتم انشاؤه بأحدث التقنيات.
وأكد خالد، أن” المشروع سيبدأ بخدمة ميناء الفاو والموانئ العراقية الأخرى بطول 1200 كم ويمتد من الفاو إلى الحدود العراقية التركية في منطقة فيشخابور، مبينا أن “الخط السككي يمر بعشر محافظات عراقية “.
وأوضح، أن “هذا الخط مزدوج وقطاراته تعمل بالطاقة الكهربائية وهو مصمم بأحدث التقنيات وتتوفر فيه كل وسائل الأمان ووسائل الاتصال الحديثة “، مشيرا إلى أن المشروع سيتم إنجازه عام 2028  وسيكون ممراً مهماً  من العراق إلى الأسواق الأوروبية “.

مراحل المشروع
وأوضح يونس خالد أن”المشروع سيكون على 3 مراحل بالتزامن مع اكتمال ميناء الفاو الكبير ، مبينا أن “المرحلة الأولى ستنجز بشكل كامل عام 2028 إذ سيكون الخط السككي والطريق السريع جاهزين لخدمة الداخل العراقي او باتجاه أوروبا عبر تركيا “.

وأشار إلى أن” المرحلة الثانية ستنجز عام 2038 والثالثة عام 2050 إذ سيصل ميناء الفاو بعد اكتمال تلك المراحل إلى كامل طاقته الانتاجية  والاستيعابية وستكون المشاريع المرتبطة به مكتلمة “.
وتابع، أن” الطاقة المتوقعة للنقل في المرحلة الأولى من طريق التنمية ستبلغ 3.5 ملايين حاوية سنوياً و22 مليون طن بضائع فضلا عن خدمة قرابة الـ 15 مليون مسافر سنويا “.
وفيما يخص الايرادات أكد خالد أن “حجم الايرادات المتوقعة من البضائع سيكون بحدود 4 مليارات دولار ومن المسافرين قرابة 850 مليون دولار سنوياً”.

تنفيذ المشروع
وقال مدير عام الشركة العامة لسكك حديد العراق أن “الدراسات الاولية والنهائية ودراسات الجدوى قد اكتملت بالنسبة للسكك الحديد والطريق السريع “، مبنية أن العمل الآن في مرحلة التصاميم وفي حال اكتمالها ستتم الرحلات الى الشركات المتخصصة في هذا المجال وسيتم الاعلان عن مناقصات دولية “.
واضاف انه” تم توجيه دعوات لجميع المحافظات واعلام الدوائر ذات العلاقة  بالمخططات النهائية لهذا المشروع (السككي والبري) ليتم اتخاذ اجراءاتهم حيال ذلك “.

الشركات المنفذة للمشروع
وبالحديث عن الشركات المنفذة للمشروع قال خالد إن” مثل تلك المشاريع العملاقة لايمكن لشركة واحدة تنفيذها  وهنالك رغبات للعديد من الشركات العالمية التي قدمت امكانياتها لدى وزارة النقل  للمشاركة في هذا المشروع العملاق بشقيه السككي والخط السريع “.
وأضاف، أنه” ستكون منافسة دولية حول هذا المشروع وستكون هناك مجموعة من الشركات العالمية المتخصصة باعمال السكك الحديد وكذلك الطرق السريعة وسيتم اختيار افضل الشركات المتقدمة للتنفيذ “.

تكاليف المشروع
واوضح مدير عام الشركة العامة لسكك حديد العراق يونس خالد أن” شركة ايطالية مختصة قدمت معلومات عن تكاليف هذا المشروع إذ بلغت للسكك الحديد 10.5 مليارات دولار اما للطريق السريع فستكلف 6.5 مليارات دولار  بمجموع نهائي للمشروع ككل قرابة الــ 17 مليار دولار بكامل خدماته وتأسيساته”.

الدول المستفيدة
وبين يونس خالد أن” هناك دولاً مستفيدة بصور مباشرة واخرى بطريقة غير مباشرة الأولى منها دول الجوار العراقي، وأكثرها استفادة تركيا، لأن طريق التجارة العالمي الجديد سيمر عبر هذا المشروع وكذلك سيصبح ممرا للحمولات القادمة من شرق آسيا أما المستفيد غير المباشر هي جميع الدول الأوروبية المربوطة أصلا بشبكة سكك حديد بين جميع دولها”.

القطار المعلق
وفي ما يخص موضع القطار المعلق قال خالد إن “هذا المشروع أصبح متبنى من قبل وزارة النقل وتم ادراجه على موازنة العام الحالي “،مؤكدا أنه بمجرد اقرار الموازنة سيتم تنفيذ هذا المشروع داخل العاصمة بغداد وستكون أولى ثمرات النقل الداخلي بالسكك الحديد ”
وأوضح أن ” المرحلة الاولى لمشروع القطار المعلق ستكون بطول 20 كم وبواقع 22 محطة داخل بغداد بجانبي الكرخ والرصافة وفي المراكز المهمة “.
واضاف أنه” سيكون هناك مراحل اخرى في حال اكتمال المرحلة  الأولى ومن المؤول خدمة مناطق اخرى بالرصافة كذلك منطقة بسماية فضلا عن ربط مطار بغداد بقطار ينطلق من المحطة العالمية او من مركز بغداد وذلك لتخفيف الاعباء على المواطن العراقي وتقليل الزخم المروري”.

إزالة التجاوزات على الخط السككي

أما بالنسبة للتجاوزات على خط سكك الحديد بين خالد أن”هذا الموضوع شائك وبحاجة الى
تكاتف الجميع من أجل حله لانه مرتبط بالسلامة العامة للمواطنين وخطوط سكك الحديد “.
وأوضح، أن” ازالة التجاوز ليس مقصود به تقديم الأذى للمواطن وطرده من مكانه وانما هو لتأمين الاشخاص وكذلك خط سير القطارات “.
وأكد، أنه ” في العاصمة بغداد تم القيام بحملة لإزالة التجاوزات ولا تزال تلك الحملة مستمرة لإزالة الأماكن المشيدة على ممرات السكك الحديد وعلى المحرمات “.
وأشار إلى أن “هنالك خطة لتقيل زمن الرحلات للمسافرين وذلك يتم من خلال ازالة التجاوزات  والمعابر غير النظامية التي تطيل من وقت الرحلات بسبب السرعات القليلة التي تسير بها تلك القطارت تحسبا لوقوع الحوادث “.

مجسرات جديدة
وفي السياق نفسه اشار يونس خالد إلى،
أن” هناك تعاوناً مع وزارة الإسكان والتعمير وأمانة بغداد و اللجنة الديوانية لفك اختناقات بغداد في ايجاد مجسرات وتعابرات لتجاوز تعارض القطارات  مع السيارات وفك الاختناقات المرورية” مؤكدا انه ستتم المباشرة بأول هذه المشاريع في تقاطع ساحة عدن ببغداد إذ سيكون هناك مجسران كبيران فوق خط السكة ”
وبين أن “الخطوات الأولى لإنشاء تلك المجسرات قد تمت المباشرة بها، منوها بأن هنالك خططاً لدراسة التقاطعات الاخرى   وامكانية نقل خطوط السكك إلى أطراف بغداد بحيث لا تتقاطع مع الطرق الرئيسة في العاصمة وتخفف من الزخم المروري هناك”.

قطارات جديدة
وقال خالد، إن” هنالك مساعي من قبل وزارة النقل لشراء قطرات جديدة وحديثة”،مؤكدا أن” وزارة التخطيط تدعم لشراء 50  قاطرة جديدة لدعم حركة البضائع” موضحا أن” حركة المسافرين بحاجة الى قطارات اخرى جديدة وخصوصا بعد فتح خطوط جديدة نحو محافظة الأنبار ونينوى وكركوك بعد اكتمال جسر الفتحة “.
وأضاف، أن”لسكك الحديد خططاً جديدة لتطوير العربات الحالية بأسلوب حديث و بالتعاون مع شركات عالمية حتى تكون تلك القطارات لائقة بالمواطن العراقي ومجهزة بأحدث أساليب الراحة والترفيه.

شاهد أيضاً

الهيأة العليا للتعداد السكاني: الحكومة التزمت ببرنامجها الخدمي والتنموي الذي تعهدت به

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *