هي غرفة عمليات عسكرية مشتركة تأسست عام 2006، في البداية، كانت تقتصر على حركتي حماس والجهاد الإسلامي لتنسيق الخطوات الميدانية العسكرية خلال الحروب الإسرائيلية على قطاع غزّة، ونصّت وثيقة “الوفاق الوطني” آنذاك (الصادرة في أيار 2006) في بندها العاشر على: “العمل على تشكيل جبهة مقاومة موحدة باسم جبهة المقاومة الفلسطينية، لقيادة وخوض المقاومة ضد الاحتلال وتوحيد وتنسيق العمل والفعل للمقاومة وتشكيل مرجعية سياسية موحدة لها”.
لكنها توسّعت وتطوّرت عام 2018، خلال مسيرات العودة عند السياج الفاصل على حدود غزّة، وشملت كلّ الفصائل الفلسطينية بهدف الوحدة والاتحاد من أجل الصراع مع كيان الاحتلال في فلسطين وصدّ هجماته واعتداءاته المتكرّرة على المناطق المحتلّة كافة. أصدر مركز دراسات غرب آسيا تحليل وضعية عن القيمة الاستراتيجية لغرفة العمليات المشتركة على الشكل التالي:
– منع العدو من تشخيص الجهة المستهدفة بشكل كامل والحفاظ على الغموض البناء.
– توزيع الأدوار بشكل يحافظ على الاحتياط الاستراتيجي ومخزون الصواريخ بشكل يسمح بإطالة أمد المواجهة واستنزاف العدو الذي يعاني من مشكلة النزوح وترهل الردع.
– إدارة عملية التفاوض بشكل موزع بحيث لا يستطيع العدو الضغط على كل الأطراف بشكل متوازي.
– الاستفادة من توزيع الأدوار على الصعيد العسكري المباشر من خلال ضبط مستوى الإجرام لدى العدو تجاه المدنيين ويساهم في تحييدهم بحيث تتمكن المقاومة من إطالة أمد المواجهة.
– المواجهة بتشكيل موزع بين رأس حربة وقوة احتياط رادعة للعدو وفق مفهوم الاقتراب الموزع وعدم الزج بكل قوة المقاومة في المعركة دفعة واحدة.
– الحفاظ على الاحتياط الاستراتيجي للمقاومة في غزة بما يسمح لها بالتدخل لاحقاً في اللحظة المناسبة بكل القوة المتوفرة.
– التعاون اللوجستي والاستخباراتي والمعلوماتي وإدارة العمليات عبر غرفة عمليات موحدة تنسق زخم الهجوم وتدير المواجهة التكتيكية بعقل بارد.
– توحيد الموقف الإعلامي وإخفاء الأعباء والمسؤوليات والإنجازات خلف عنوان موحد يدمج الزخم الشعبي الفلسطيني ويوحده.
– توحيد التنسيق بين المقاومة في غزة وبين محور المقاومة وتشكيل نسق موحد داخل وخارج فلسطين المحتلة.
– توحيد المزاج الشعبي خلف المقاومة وحشد التأييد من كل الشعب الفلسطيني بأطيافه وشرائحه.
المصدر: مركز دراسات غرب آسيا