أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أنّ “حرباً جديدة تشنّ على روسيا من خصومها والهدف منها تفكيكيها وتدميرها”، مضيفاً أن “كييف أصبحت رهينة لانقلاب وورقة مساومة في يد الغرب”.
وأضاف بوتين، في كلمة له خلال العرض العسكري لإحياء يوم النصر الـ78 على النازية والذي أقيم في موسكو، أنّ بلاده هزمت الإرهاب الدولي، مشدداً على أنّها ستحمي سكان دونباس وتضمن أمنها.
وأشار بوتين إنّه بالنسبة لروسيا لا توجد شعوب صديقة وغير صديقة “لا في الغرب ولا في الشرق”، مشيراً إلى أنّ “المعارك المصيرية بالنسبة للشعب الروسي كانت دائماً مقدّسة”، وتابع بالقول “نحن واثقون من الوصول إلى النهايات والنتائج الأخلاقية”.
ورأى بوتين أنّ “العالم يشهد نقطة تحوّل”، مؤكّداً أنّ “هناك الآن تحرك نحو عالم أكثر عدلاً”.
وشدد على أنّ “هناك إمكانية للتطور لجميع البلدان والشعوب”.
وانطلق اليوم، العرض العسكري في الميدان الأحمر في موسكو إحياءً ليوم النصر الـ78 على النازية الألمانية وسط تدابير أمنية مشددة بعد أيام على تعرض الكرملين إلى هجوم بالمسيرّات في محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين، وتُحمّل روسيا كييف المسؤولية عنه.
ويوم النصر من أهم العطلات الرسمية في روسيا، ويحيي الروس فيه ذكرى التضحيات الكبيرة التي بذلها الاتحاد السوفيتي، في أثناء ما يعرف باسم الحرب الوطنية العظمى بين عامي 1941 و1945 والتي راح ضحيتها نحو 27 مليون مواطن.
وكثيراً ما يُشبه بوتين حرب أوكرانيا بالتحدي الذي واجهه الاتحاد السوفيتي بعد الغزو النازي بقيادة هتلر عام 1941، ويصف الحرب بأنّها “معركة أمام قوميين يستلهمون النازية”.
وألغت السلطات الروسية تحليق طائرات مما يعكس تدابير أمنية مشددة لأسباب من بينها هجمات الطائرات المسيّرة. وأشارت تقارير أيضاً إلى مشاركة عدد أقل من الجنود والعتاد العسكري في العرض هذا العام”