دعا نائب دعا رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب في رسالة الجمعة المسلمين واحرار العالم إلى التضامن مع فلسطين وشعبها المظلوم، وتخليصهما من الاحتلال الصهيوني العنصري البغيض.
واكد الخطيب ان يوم القدس العالمي ألذي اعلنه الامام لا يخص الشعب الفلسطيني فقط وانما هو قضية كل الشعوب المستضعفة، وبالإخص شعوب العالمين العربي والإسلامي مسلمين ومسيحين، حيث يستبيح العدو الصهيوني المقدسات الإسلامية والمسيحية على السواء، ويعتدي على الإنسان وحريته وحقه في العيش بكرامة، بدعم من القوى الدولية الغاشمة التي تؤمن له الغطاء السياسي وتعطيه ما يسمى بالشرعية الدولية، بينما تدين مقاومة الاحتلال التي هي حق شرعي وثابت وفق كل الشرائع والقوانين الدولية، وتتهمها خلافا لذلك بالإرهاب تمسكا بمنطق القوة وبمنطق الباطل، لا بمنطق الحق الذي سيتغلب في النهاية، طالما تمسك به أهله وسعوا إلى تحقيقه وفق سنن التاريخ التي قررها الكتاب العزيز (وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا)، ووفق ما قررته وقائع التاريخ في الماضي والحاضر، واثبتته المقاومة وسواعد المجاهدين ودماء شهدائنا، التي تحدت العدو الاسرائيلي واعوانه ومن يقف خلفهم من القوى الشريرة وممارساتهم الإرهابية واكاذيبهم الإعلامية وحصارهم لشعبنا وتجويع أهلنا وكل تهويلاتهم وتهديداتهم ان تحول دون تصميم شعبنا على الوقوف إلى جانب المقاومة، أو ان يحولوا دون هزيمة العدو وفشل كل الاعيبهم ومخططاتهم.
وراى الخطيب ان العدو المهزوم والمأزوم يتخبط بمشاكله وأزماته السياسية التي هي انعكاس لصمود المقاومة وبيئتها وقدرتها ونجاحها في بناء حلف استراتيجي لقوى الممانعة، الذي أوجد بيئة التحول الاستراتيجي في المنطقة وإعادة صياغة العلاقات الاستراتيجية بين دولها، وخصوصا بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والعربية السعودية لما فيه مصلحة شعوبها وقضاياها المحقة وعلى راسها القضية الفلسطينية، بما ينم عن روح المسؤولية والحكمة التي يتمتع بها قادتها.
وشدد الخطيب على ان الدعوة ليوم القدس العالمي اثبتت روح المسؤولية العالية والاخلاص والنظر الثاقب للأمام الخميني ولقيادة الجمهورية الاسلامية الإيرانية وشعبنا المقاوم وعلى راسه الامام المغيب السيد موسى الصدر الذي دفع غاليا ثمن مواقفه المخلصة للبنان وللقضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس الشريف التي تمثل رمزية القضية المقدسة.