اشارت مصادر يمنية إلى أنّ الرؤية السعودية للحل تنصّ على تمديد الهدنة القائمة في اليمن لعام آخر بالتفاهم مع صنعاء، وتكشف أنّها شبه نهائية.
أفادت مصادر يمنية مطلعة، اليوم الجمعة، بأنّ السعودية استدعت رئيس وأعضاء “مجلس القيادة الرئاسي اليمني” في ذكرى إعلان المجلس من الرياض.
وقالت المصادر اليمنية إنّ الرياض وضعت رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي في صورة تفاهماتها غير المعلنة مع حكومة صنعاء.
أشارت المصادر إلى أنّ وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، سلّم رئيس مجلس القيادة وأعضاء المجلس صيغة الحل في لقائهم، يوم أمس.
بدوره، أطلع السفير السعودي في اليمن، رئيس وأعضاء مجلس القيادة، على تفاصيل تفاهمات الرياض مع صنعاء ونتائجها.
كما لفتت المصادر إلى أنّ “الرؤية السعودية للحل تنصّ على تمديد الهدنة القائمة في اليمن لعام آخر، بالتفاهم مع صنعاء”، مضيفةً أنّ “الرؤية تنصّ على تمديد الهدنة مقابل تسليم المرتبات وتوحيد العملة وفتح ميناء الحديدة كاملاً”.
وأوضحت أنّ “تمديد الهدنة بشروطها الجديدة سيعقبها إعلان سعودي رسمي بإنتهاء الحرب ووقف تدخلها في اليمن”.
كذلك، أكّدت المصادر أنّه “بعد إعلان انتهاء الحرب رسمياً ستبدأ جولة مشاورات يمنية – يمنية، بإشراف أممي ورعاية سعودية”، مردفةً أنّ المشاورات ستسعى للاتفاق على مرحلة انتقالية لمدّة عامين.
وشددت المصادر على أنّ “الرؤية السعودية تقوم على البحث خلال المرحلة الانتقالية، في مستقبل شكل الدولة والحكومة التي ستحكم السلاح”.
وعقّبت بقولها إنّ “الرؤية السعودية للحل وفقاً لتفاهماتها مع صنعاء ما زالت قيد التداول والنقاش لكنّها شبه نهائية”.
وتابعت أنّ “الرياض أبلغت مجلس القيادة الرئاسي بقرارها إنهاء الحرب وإغلاق الملف اليمني نهائياً”.
وأمس، دعا وزير الخارجية المصري، سامح شكري، نظيره اليمني، أحمد عوض بن مبارك، إلى إيجاد حلٍ سياسي شامل ومستدام في اليمن.
وفي وقتٍ سابق، أكّد عضو المكتب السياسي في حركة “أنصار الله” اليمنية، عبد الوهاب المحبشي، أنّ “الاتفاق الإيراني السعودي إيجابي وسيكون له انعكاس على الملف اليمني”.
ورحّبت إيران، قبل أيام، بالانفتاح النسبي الناجم عن وقف إطلاق النار في 2 نيسان/أبريل 2022 والسلام المحدود الذي شهده اليمن عقب حربٍ طويلة، شنّتها الولايات المتحدة، والتي أثرت عواقبها المباشرة وغير المباشرة على المدنيين والنساء والأبرياء. انتهى .. ت/6