ذكرت صحيفة “غلوبال تايمز” أنّ السياسة الخارجية لأمريكا ذات الطابع العسكري، تهدد بإثارة حرب مع الصين.
وأوضحت الصحيفة، أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة، تحولت إلى مسار عسكري، جراء مصالح قطاعات التصنيع العسكري، ما تسبب بضمور السلك الدبلوماسي الأميركي، ودفعت واشنطن نحو صراع مع الصين.
وأضافت الصحيفة أنّ الكثيرين لن يتفقوا مع الفكرة السائدة، بأن النزعة العسكرية هي المهيمنة في واشنطن، وسيصرون على أن الدبلوماسية في السياسة الأميركية الخارجية، محفوظة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن وضع الدبلوماسية الأميركية موضع اختبار، ستوضح مدى فهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لموقف الصين حيال قضية جزيرة تايوان.
ونوهت الصحيفة، بأنه على الرغم من وقوف العالم على شفا حرب كبرى، فإن وزير الخارجية الأميركي لم يطلع على “الكتاب الأبيض” للدفاع الصيني وحسب، بل وفشل في اللقاء مع نظيره الصيني، لبحث استراتيجيات مشتركة لمنع اندلاع الحرب.
وألمحت الصحيفة، بأنه عقب سلسلة من الانتكاسات الأمريكية التاريخية في كوريا وفيتنام وإيران ولبنان، حرص الأميركيون على استعادة نفوذهم العسكري المفقود على المسرح العالمي، مشيرة إلى أن انتصار الولايات المتحدة في العراق خلال عملية “عاصفة الصحراء”، جعلها تستعيد شعورها بأنها قوة عظمى مرة أخرى.
ووفقا للصحيفة، فإن الجنرالات والأدميرالات، هم المستشارون الأكثر طلبا في السياسات الخارجية، لرؤساء الولايات المتحدة، منوهة بأن الرؤساء أنفسهم لا يمنحون الوسائل الدبلوماسية الكافية لحل النزاعات، حتى عندما تكون هنالك حاجة ملحة لذلك.
وخلصت الصحيفة إلى أن السياسة الخارجية العسكرية للولايات المتحدة، أسكتت أي منطق دبلوماسي يمكن اللجوء إليه في التعامل مع الصين.