كشفت كوريا الشماليّة وجارتها الجنوبيّة، اليوم الثلاثاء عن تحسّن مفاجئ في علاقتهما الثنائية مع إعلان عودة قنوات الاتّصال، التي كانت مقطوعة بينهما منذ أكثر من عام، وتبادل الرسائل بين مسؤولين من البلدين.
وأوضح الطرفان، اللذان يُعدان عملياً في حالة حرب، أنهما أعادا تشغيل قنوات الاتصال كافة صباح اليوم وتبادلهما الرسائل منذ أبريل (نيسان).
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أنه وفقًا للاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين القادة، اتخذ الشمال والجنوب إجراءً لإعادة تشغيل كل خطوط الاتصال بين الكوريتين اعتبارا من الساعة 10,00 في 27 يوليو (تموز).
وأضافت أنهما اتفقا على اتخاذ خطوة كبيرة نحو استعادة الثقة المتبادلة وتعزيز المصالحة.
من ناحيتها، أفادت الرئاسة الكوريّة الجنوبيّة في بيان نشرته “فرانس 24” أن القادة تبادلا رسائل شخصيّة منذ أبريل بهدف تحسين العلاقات الثنائية، وقررا أن إعادة تشغيل قنوات الاتصال سيشكل خطوة أولى مثمرة نحو استئناف العلاقات.
ويعدّ الإعلان المفاجئ من الطرفين أول مؤشر إيجابي بعدما كانت المحادثات بين البلدين متعثّرة، منذ فشل ثلاث قمم عقدت عام 2018 في تحقيق أي تقارب دبلوماسي يذكر، وتزامن مع ذكرى انتهاء الحرب الكورية (1950-1953.
وقطعت بيونغ يانغ في شكل أحادي قنوات الاتصال كافة العسكرية والسياسية في يونيو (حزيران) 2020، بعد تنديدها بمنشورات مناهضة لها اتّهمت ناشطين في الجنوب بإرسالها إلى الشمال.
انتهى م4