وليد الطائي ||
شهدت البصرة، مدينة الجنوب العراقي، افتتاحية عظيمة تليق بتضحيات، الشروگية الأشاوس الذين تحرر العراق على أيديهم من الظلم والاستبداد والإرهاب، وما كان للبطولة أن تتم لولا تلك الدماء الطاهرة .
وهذا الامر لا يمكن نسيانه، لان صاحب السخاء والكرم الذي حيّر الخليجيين هم ابناء الجنوب العراقي.
وحقيقة الامر، ان شكر الخليجيين لأهل البصرة على الكرم وحسن الاستقبال والضيافة، جاء متأخرا، فقد كان عليهم أن يشكرونهم منذ حماهم العراقيون من الإرهاب الداعشي الذي كان يستهدف المنطقة بأكملها.
الأمن والأمان يسود ربوع البصرة وشوارعها،
وأجواء احتفالية تغصّ بالمشجعين المتحمسين لمشاهدة مباريات بطولة كأس الخليج ، تقدم الدليل على ان البصرة والجنوب آمن ومستقر، بجهود اولئك المقاتلين الاشاوس الذين هزموا الإرهاب.
لقد فتح أهل البصرة، البيوت أمام كل القادمين إلى أرض العراق، ويجب ان لا يُنسى ذلك، ليقوم اولئك الخليجيين بمراجعة للنفس حول المواقف السيئة والإعلام المضاد الطائفي في الغالب ضد سكان العراق الجنوبيين على وجه الخصوص.
لقد قال مشجع عماني: يستاهلون اخوانا في العراق هذه الفرحة .
وقال آخر: كرم البصرة وشعبها صورة كافية عن جمال الانسان .. (ايش هذا الي كاعد يصير مثل ما اخذنا فلوسنا رجعناها).
وكل هذا الكلام صحيح، فالجنوبيون الذين أبدعوا بأخلاقهم وكرمهم في الزيارة المليونية في أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، يبدعون أيضاً في إستضافة ضيوفهم من كل مكان في بطولة خليجي في البصرة.
لقد نجحت البطولة رغم انوف من حاول اسقاطها، تماماً مثلما حالوا اسقاط العراق بأكمله بالهجمة الداعشية فكان ابناء الجنوب في الحشد لهم بالمرصاد.
المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة
بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني