د.علي المؤمن ||
رغم المعاناة والتقصير والقصور؛ فإن البصرة اليوم أكثر تطوراً وأجمل من أي وقت مضى؛ خليجها وميناؤها.. كورنيشها وشوارعها.. أبنيتها.. مكتباتها.. جامعاتها.. مستشفياتها.. فنادقها ومطاعمها.. وسائل الترفيه فيها.. حدائقها ومنتزهاتها.. زينتها وألوانها.. ملاعبها الدولية الفخمة التي لم تشهد مثيلاً لها من قبل.
هذه الإنجازات لم تحصل في عشية وضحاها، بل هي تراكم للأعمال التي تم تنفيذها منذ سقوط نظام الجزارين وحتى الآن، وهي تستحق الثناء؛ فكما ننتقد ونعارض التقصير الحكومي؛ ينبغي أن نقدر ونشكر من ساهم في صنع هذه الإنجازات.
ودون شك؛ فإن لتضحيات قواتنا المسلحة، جيشاً وشرطةً وحشداً، مساهمة أساسية في صنع الأمن والاستقرار الذي تنعم به بصرتنا، وهذه التضحيات جديرة بأن ينحي لها البصريون وضيوفهم تقديراً وعرفاناً.
صحيح؛ أن بعض الأصوات البعثية المنكرة، المعادية للعراق الجديد؛ ستكون حاضرة في حفل الافتتاح، وهو ما لاينسجم مع هوية البصرة وتاريخها المقاوم للنظام البائد، ولكن هذا الخطأ الفاحش، لايلغي حجم الإنجاز ونوعه.
دعاؤنا بأن تمر المناسبة على خير وفرح ونجاح، ليبقى البصري والجنوبي يفخر بهذا الإنجاز، دون منغصات أصحاب الأجندات.
المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة
بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني