قادة العطاء ..بين عاطف وجمال قصة عطاء وحكاية وطن ..

عبــــــاس العـــرداوي ||

عاطف قائد عسكري برتبة رائد وجد أن الابادة الصربية والانتهاكات وصلت حدًا لا يطاق بين سبي النساء واغتصابهن والتمثيل بجثث المسلمين البوسنيين وبين صمت دولي وتجاهل لمئات الآلاف يسحقون بدم بارد أواسط عام ١٩٩٢ جمع شتات الضباط اليوغسلافيين وبعض الجنود وشُكل بهم الفرقة الخامسة وأعلن التصدي وخاضوا الحرب مع قلة الناصر وخذلان المجتمع الدولي لكن بهمة عالية وقيم اخلاقية تنطلق من الدفاع عن الدين والمعتقد وعن الأرض والعرض
انقلبت المعادلة بأقل من ٣ سنوات حتى وصل الى تخوم بلغراد وحرر الآلاف من السجون وصان الآلاف من النساء من الهتك والاغتصاب واوقف مخطط الابادة لمسلمي البوسنة وكسر قرن الشيطان في عام ١٩٩٥ على صوت المجتمع الدولي ونادت منصاته الاعلامية بضرورة إيقاف الحرب لأن مشروعهم أنتهى ووجود دولة مسلمة وقوية وبهذا الرداء العسكري الشجاع وهذه العقيدة الصلبة سيُقلق أوربا وسيقضي على صربيا المسيحية
هربت امانه العصابات الصربية وتم التفاوض معهُ على ان لا يدخل بلغراد التي كان يحاصرها امام اطلاق كل البوسنيين الأسرى وتحرير الآلاف والاعتراف بحقهم بحكم بلادهم واستقر الامر على ذالك
ماذا حدث لعاطف ذلك القائد الشعبي الشجاع الذي أسس جيشًا شعبيًا بعد ١٨ عاماً تم إتهامه بجرائم ضد الانسانية وبمقابر جماعية وغيرها بسبب الحقد الدفين لموقفه الشجاع فما كان من ابناء شعبه الا نصرته وقيادة التظاهرات ورفض اتهامه والوقوف الى جانبه .
اعتقد اتضح عنوان المقال وأدرك اللبيب لسان الحال ذاك عاطف قائد الجيش البوسني الشعبي
وهذا جمال قائد الحشد الشعبي ..
أيضا تحرك بحَمية وغيرة جنوبية جمع الشتات وشحذ الهمم وَقَاد جموع المستضعفين ذو السواعد السمر حين لبى النداء اواسط حزيران وبنفس الطريقة بقايا آليات عسكرية وضباط ومنتسبين وجاء بما لدى المقاومين من معدات ورجال مزج بين الصورتين وبدأ التحرير والتطهير لأرض الانبياء والاولياء من براثن الشيطان وجنوده وايضا بأقل من ٣ سنين دحر ارهابهم من تخوم بغداد حتى جبل سنجار لم يغيب ايضا مشهد العز بحفظ العرض كان موجودًا حين أطلق سراح القرى المحاصرة والنساء المسبيات
واعاد الامن سقى الزرع وأمن الناس بشعار ( لا تخافون احنه اهلكم ) الذي اطلقهُ جنوده الذين كان يسير الرعب بين ايديهم على الأعداء والامن والعطف على ابناء البلد سكنت اليهم الاطفال والنساء وركبت ظهورهم العجائز وأمن عندهم الخائف
نعم حين قضى على عاصمتهم الخلافة الصهيونية دخل قلوب الاعداء الرعب سيقضى هذا الرجل على كل الفتنة وسينتهي المشهد دون فصول أخرى ادركت وابرقت سفراء ومسؤولين تطلب إيقاف الحرب والتقدم وأرسلت حمم نارها اكثر من مرة على جنود الحق بحجة الاشتباه
الفرق انهم لم يمهلوه طويلًا حتى ارتقى على ارض بغداد واخيه الناصر بالحق لواء السلام العظيم
بحمم نارًا كانت ابرد من نار النمرود على ابراهيم في وسط ذالك الطريق حيث باب العروج الى الملكوت لينتهي جمال جمالهم بلقاء سيد الشهداء .
الذي يؤلمني في هذا المشهد ان جمال ادى ما عليه وادرك الفتح
لكن هل ادرك الشعب حق جمال نعم تشيع مهيب وعزاء عظيم وضربات وصولات كسرت هيبة الشيطان
البوسنيون منعوا ان يحاكم عاطف وجيشه لانه صان بلدهم ووفاءً تظاهروا واعتصموا لحفظ كرامتهم
العراقيون ماذا عليهم ان يفعلوا امام تخرصات المرجفين ونهيق المعتدين !؟
سؤال يبحث عن اجابة في ذكرى عروج الشهداء

المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي القناة

بإمكانكم إرسال مقالاتكم و تحليلاتكم لغرض نشرها بموقع الغدير عبر البريد الالكتروني

[email protected]

شاهد أيضاً

التعداد العام للسكّان..!

الشيخ حسن عطوان ||

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *