أكد ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، على أهمية التربية والمنهج القرآني في الجامعات فهي مكملة للتخصصات الأكاديمية.
وشهدت العتبة الحسينية المقدسة انطلاق فعاليات الملتقى القرآني الأكاديمي الأول لأساتذة الجامعات العراقية، الذي نظمته دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة، وذلك بمشاركة أكثر من (40) أستاذا جامعيا.
وقال مسؤول مركز الإعلام القرآني كرار الشمري، “ضمن البرنامج المعد لفعاليات الملتقى زار المشاركون ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي قدم شكره، مؤكدا لهم أهمية التربية والمنهج القرآني في الجامعات فهي مكملة للتخصصات الأكاديمية، وكيفية بيان دور القرآن الكريم للطالب، واتخاذه كمنهج لحياته”.
ولفت الى ” يجب ان نصنع أستاذا قرآنيا أو طبيبا قرآنيا عن طريق إقامة دروس إثرائية، وأنشطة وفعاليات قرآنية داخل الحرم الجامعي”
وأضاف الشمري “كما نوّه الشيخ الكربلائي إلى ضرورة السعي لإقامة ملتقيات قرآنية خاصة برؤساء الجامعات، ومسؤوليها والتباحث حول آلية تفعيل ونشر المعرفة القرآنية في مختلف الجامعات”.
من جهته، قال مسؤول مركز التعليم الأكاديمي في الدار صفاء السيلاوي في حديث للموقع الرسمي، إن “فعاليات المتلقي القرآني الأكاديمي الأول لأساتذة الجامعات العراقية، أنطلقت بمشاركة أكثر من (40) أستاذا جامعيا، من (24) جامعة عراقية، لمدة يومين”.
وأوضح أن “الملتقى تتخلله فعاليات متعددة من ضمنها الجلسات الحوارية المفتوحة، ومحاضرات دينية، ولقاءات بشخصيات بارزة”.
وبين ان “من رؤى الملتقى و العمل على توثيق العلاقة المجتمعية بين القرآن الكريم والمؤسسات الأكاديمية على وفق أنظمة موضوعية، والقدرة على توظيف الخبرات في المجالات المختلفة لمواجهة التحديات المعاصرة برؤية مستقبلية ناهضة تسهم في إيجاد الحلول الناجعة لخلق مجتمع قيادي ينطلق من المتعلم لبناء يواكب الحضارة، ولا يتقاطع مع الثوابت الأساسية التي نص عليها الإسلام وتؤكدها سياسة العتبة الحسينية المقدسة”.
وتابع “أما رسالة الملتقى هي الارتقاء إلى مستوى الريادة في مواكبة الحراك القرآني الوطني والدولي في الوسط الأكاديمي الذي يمثل الواجهة الحضارية للعراق والقادر على بناء جيل واع يتخلق بمبادئ القرآن الكريم على وفق تعليمات الإسلام الحنيف، ومدرسة أهل البيت (عليهم السلام)”.
إلى ذلك، قال الاستاذ في كلية الإمام الكاظم (عليه السلام) الدكتور مصطفى الانباري، “من هنا نتقدم بجزيل الشكر والامتنان للعتبة الحسينية المقدسة لاحتضانها هذه الملتقيات القرآنية التي تسهم بشكل كبير في ما يتعلق بنشر ثقافة القرآن الكريم، تعاليمه وزيادة الاهتمام والعناية به”.
وتابع “أننا نعيش في تحديات كثيرة فإن أولى الخطوات التي نعالج بها هذه التحديات هو العودة العلمية المدروسة إلى مضامين القرآن الكريم وتأصيل الثقافة المجتمعية المبنية على تعاليم القرآن الكريم التي من شأنها تقوية روح الممانعة أمام الغزو الفكري وتحدياته”.
وبين “في ضوء تحقيق هذه الأهداف التي يراد منها أن ينهض ويتحمل الأكاديمي دوره في هذه المهمة القرآنية التي يراد لها أن تأخذ طريقها نحو تنشئة جيدة لطلبة الجامعات”.
يذكر أن الامانة العامة للعتبة الحسينية، ومن خلال ترجمة توجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي لها الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ساهمت بشكل واسع في تعزيز الوعي الثقافي والعلمي ونشر تعاليم القرآن الكريم في أغلب المحافظات العراقية، وفي كثير من الدول وخاصة الدول الأفريقية، وذلك بهدف بناء جيل واعي متسلح بمبادئ القرآن الكريم على وفق تعليمات الدين الإسلامي الحنيف، ومدرسة أهل البيت (عليهم السلام).