أول أسبوع بحكومة السوداني.. بشائر الخير تلوح بالأفق وشعار الإنجاز يحقق أهدافا غير مسبوقة

تقرير الغدير_ بغداد

مع حصول رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ثقة البرلمان، والتصويت على حكومته، رفع السوداني شعار حكومة “إنجاز”، وعلى الرغم من حصول حكومته الثقة الخميس الماضي، إلا أنه لم ينتظر يوم الأحد الذي يلي عطلتي الجمعة والسبت، ليبدأ مهام عمله في يومه الثاني من التكليف، ويحقق في أسبوعه الأول من عمر حكومته إنجازات غير مسبوقة على مستويات عدة.

شعار الإنجاز الذي رفعه السوداني لاقى ترحيبا شعبيا وسياسيا كبيرا، بعد ضياع البلد لمدة عامين في ظل وجود حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها مصطفى الكاظمي، ودخول البلد بأزمة سياسية كادت أن تأكل الأخضر واليابس لو لا تدخل العقلاء من قادة الكتل السياسية، وأخذ البلد إلى بر الأمان بتشكيل حكومة وطنية واستحقاقات أكبر تعطلت وطال انتظارها من قبل العراقيين طوال الفترة الماضية.

أول الغيث

لم يكن العراق يعاني من جفافا سياسيا أدى إلى تدهور الوضع بشكل كبير فحسب، بل حتى من جفاف على مستوى المياه بات يهدد مساحات خضراء كبيرة في عموم البلد، ومع أول زخة مطر سقطت فوق البلد بالتزامن مع تولي المنصب، استهل السوداني مشواره الحكومي بالتخلص من “شلة المستشارين” الذين كانوا يحيطون الكاظمي، وأمطر أوامر بإنهاء تكليف أكثر من 15 مسؤولا إداريا وأمنيا في عموم العراق.
موجة الإعفاءات هذه لقت ترحيبا كبيرا ومطالبة بمحاسبة المتورطين منهم بقضايا يشوبها الفساد والتآمر قبل الكشف عن ذممهم المالية.

حرب شرسة على الفساد

استلم السوداني تركة فساد ثقيلة من سلفه الكاظمي، بعد فضيحة سرقة القرن المتمثلة بأموال الأمانات الضريبية والتي تقدر 2.7 ترليون دولار، والذي أكد على إثرها السوداني أنه لن يتوانى في متابعة المتسببين بها وتقديمهم للعدالة، واسترداد الأموال المنهوبة بهذه العملية من دول الخارج، بل أكد أن حكومته ستتعامل مع جميع الدول على اساس تعاونها في محاربة الفساد وتسليم الفاسدين الهاربين مع أموال الشعب.
وبالوقت ذاته تمكنت حكومة السوداني خلال السبعة أيام الماضية من تفكيك أكبر شبكة لتهريب النفط في محافظة البصرة.
وقال السوداني في تغريدة على منصته بـ”تويتر” إن “وجه بتعقب شبكات تهريب النفط وتنفيذ أوامر القبض بحق العصابات التي تجرأت وتغولت لسرقة حق العراقيين، وبعون الله تمكنت مفارز جهاز الأمن الوطني، بالتعاون مع الأجهزة الأخرى، من تفكيك أكبر شبكة لتهريب النفط في البصرة”.
وأضاف، “لن ندخر جهدا وسنعمل ليل نهار من أجل محاربة الفساد بأشكاله المختلفة”.

استحقاق طال انتظاره

شهدت الفترة الماضية ركودا اقتصاديا كبيرا على مستوى السوق بسبب غياب الموازنة لعام 2021، وتعطلت حياة الناس إثر ذلك وزاد هذا الأمر من اتساع خط الفقر والعشوائيات في ظل غياب أكبر استحقاق ينتظره العراقيون.
وضع السوداني قانون موازنة 2022في أوليات عمله، ليكون أولى البشائر التي ينتظرها العراقيون على أحر من الجمر، إذا ترأس رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اجتماعاً ضم وزيرة المالية طيف سامي ووزير النفط حيان عبد الغني ووزير الكهرباء زياد علي فاضل، وعدد من المستشارين.
وناقش الاجتماع ملف مشروع قانون الموازنة الاتحادية لعام 2023، وضرورة الإسراع بإعداده، وإرساله الى مجلس النواب.
ووجّه السوداني بأهمية أن تكون الموازنة بمستوى الطموح، وأن تضع في أولوياتها تلبية حاجات المواطنين من الخدمات، وكذلك أن تأخذ على عاتقها التصدي الفعال لمشكلة نقص الكهرباء، التي أثرت بشكل كبير في حياة المواطن وعلى القطاعات الاقتصادية في البلاد.

بشائر الخير

ويرى مراقبون للمشهد السياسي إن حكومة السوداني حققت نجاحات ملموسة على أرض الواقع، وعملت منذ انطلاقها للوهلة الأولى على ملفات تلامس حياة الناس، واصفين أن ما يحدث من نجاحات خلال الفترة الأخيرة بمثابة “بشائر الخير” المنتظرة والمستحقة.
وطالب المراقبون بضرورة أن تحظى حكومة السوداني بالدعم الشعبي والسياسي، لتحقق ما وعدت به في برنامجها، لصناعة مرحلة جديدة من توفير الخدمات والأمن الإعمار وتحسين الواقع المعيشي في ظل الوفرة المالية التي يعيشها البلد بسبب ارتفاع اسعار النفط.

 

شاهد أيضاً

الأنواء الجوية: منخفض جوي يسبب أمطاراً وموجات غبار بدءاً من الأحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *