اكد الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي ان مسيرة الأربعين الحسيني المليونية والفريدة من نوعها هي تكريم للمظلومين والوقوف الى جانبهم ضد الظالم.
ضمن برامج اليوم الثاني من زيارته لنيويورك التقى الرئيس الايراني السيد إبراهيم رئيسي،، مع زعماء الأديان السماوية ، مبينا أن النقطة المشتركة لجميع أتباع الديانات السماوية هو التوحيج، وقال: لنجعل التوجه الى الله بين الاديان السماوية مبدأ مشترك، وأساس للتفكير المتبادل، والتآزر والتعاون من أجل المستقبل.
وأضاف: الإنسانية ترى أمامها حربين عالميتين دمويتين وكارثيتين و 70 عامًا من قمع الشعب الفلسطيني كجزء من أمثلة عدم التوجه الى الله في مجال إدارة المجتمع ، لذلك من الضروري اعتبار الإيمان بالله إلى جانب اتخاذ جميع القرارات.
ووصف الرئيس الايراني التوحيد والاهتمام بالشرائع السماوية على أنها أكبر عقبة امام الاستكبار والانانية والرغبة في السيطرة على الآخرين، مضيفا: أساس القهر والظلم في العالم يرجع إلى الغطرسة والغرور الذاتي وسبيل التجنب من تعظيم الذات هو الالتفات إلى الشرائع الإلهية والايمان بالله.
وأكد رئيسي التوحيد والعدالة بانهما ركيزتان تؤكدهما وتقبلهما جميع الاديان السماوية.
واضاف : إن نشر القيم المعنوية بين المجتمعات مسؤولية على عاتق زعماء الأديان السماوية، وينبغي منع أي صراع بين الأديان السماوية بدقة وجدية.
وفي إشارة إلى آفة تشويه الدين بأسم التدين عبر التاريخ قال الرئيس الايراني: ان داعش ارتكب جرائم فظيعة باسم الله وبرايته المكتوب عليها بسم الله ورسول الله (ص)، وهو ما لايقبله أي شخص متدين وحر.
وشدد رئيسي على ضرورة اهتمام زعماء وأتباع الديانات السماوية بقضية العدالة ومواجهة الظلم في العالم.
وتطرق الى مسيرة الأربعين المليونية والفريدة من نوعها، وقال: إن هذه المسيرة تحيي ذكرى رمز المظلوم والوقوف ضد الظلم، وهو رمز أظهر الإنسانية أنه إذا كان هناك صمت في وجه الظلم فان الفساد والقمع سينتشر في المجتمع بأسره.
وفي ختام كلمته أعلن رئيسي استعداد الجمهورية الإسلامية الايرانية لاستضافة لقاء للحوار بين الأديان السماوية، وقال: كما أقترح أن تستمروا في عقد هذه اللقاءات كفرصة للتفكير والتآزر لحل المشاكل وعقد الحياة البشرية المعاصرة.
وفي مستهل هذا اللقاء، تحدث 13 من زعماء الاديان المختلفة الحاضرين، بشرح وجهات نظرهم والتعبير عن آرائهم. انتهى م3
المصدر| قناة العالم