أعلنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، تأجيل إطلاق صاروخها العملاق الجديد نحو القمر الذي كان مقررا اليوم السبت.
وجاء إلغاء عملية الإطلاق اليوم إثر تسجيل تسرب للهيدروجين السائل فائق التبريد الذي يتم ضخه في خزانات الوقود.
وكان من المقرر أن يطلق الصاروخ عند الساعة 14:17 بالتوقيت المحلي لشرق الولايات المتحدة (18:17 بتوقيت غرينتش) من مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا.
وكانت “ناسا” تعمل على تصليح المشكلات التقنية التي أدت إلى تأخير إطلاق الصاروخ في اللحظة الأخيرة الاثنين الماضي.
وقال المسؤول عن برنامج صاروخ “إس إل إس” جون هانيكوت الخميس إنه في البداية، بدا أن أحد المحركات الأربعة الرئيسة للصاروخ كان شديد السخونة، لكن تبيّن لاحقا أنه مجرد قراءة خاطئة بسبب مشكلة تتعلق بجهاز استشعار.
كذلك، كان يجب إصلاح تسرب في خزان الوقود.
من جانبه، أوضح مدير عملية الإطلاق تشارلي بلاكويل-تومسون “تمكنّا من العثور على ما نعتقد أنه مصدر التسرّب وإصلاحه”.
وتتمثل مهمة “أرتيميس 1” في إطلاق كبسولة “أوريون” غير المأهولة في المدار حول القمر، للتحقق من أن المركبة آمنة لرواد الفضاء المستقبليين، بمن فيهم أول امرأة وأول شخص من ذوي البشرة الملونة يمشيان على سطح القمر.
وقال مايك سارافين المسؤول في “ناسا” عن مهمة “أرتيميس”، “ليس هناك ما يضمن أننا سننجح في عملية الإطلاق السبت، لكننا سنحاول”.
وبعد 42 يوما في الفضاء، يتمثل الهدف الرئيس في اختبار الدرع الحرارية للكبسولة أثناء عودتها إلى الغلاف الجوي للأرض، بسرعة تقرب من 40 ألف كيلومتر في الساعة ودرجة حرارة توازي نصف حرارة سطح الشمس.
وستُنقل دمى عرض في المركبة المجهزة بأجهزة استشعار تسجل الاهتزازات ومستويات الإشعاع.
وستصل الكبسولة إلى 64 ألف كيلومتر ما بعد القمر، أي أبعد من أي مركبة فضائية أخرى صالحة لنقل البشر حتى الآن.
وبعد هذه المهمة الأولى، ستنقل “أرتيميس 2” رواد فضاء إلى القمر في العام 2024، من دون أن تهبط على سطحه. وأول هبوط لمهمة مأهولة سيحصل لطاقم “أرتيميس 3” في العام 2025 على أقرب تقدير. وتسعى “ناسا” إلى إطلاق مهمة واحدة سنويا بعدها.
والهدف من ذلك ترسيخ وجود بشري دائم على القمر، مع إنشاء محطة فضائية في مدار حوله (“غايتواي”)، وقاعدة على سطحه.
تابعونا على: