قال قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي في ندائه إلى الحجاج يقول إنّ “الأمة الإسلامية عليها أن تتفوق على دوافع التفرقة والخلاف”، مضيفاً: “من الطبيعي أن تقلق القوى الاستكبارية وعلى رأسها أميركا من مثل هذا التوجه، وتسخّر كلّ إمكاناتها من أجل التصدي له”.
وأضاف اية الله خامنئي ان الظروف باتت مواتية اكثر من اي وقت مضى للتفوق على دوافع التفرقة والخلاف، خاصة وان الوعي الذاتي الإسلامي أنشأ ظاهرة مذهلة في قلب العالم الإسلامي ألا وهي المقاومة
وأشار قائد الثورة الإسلامية “والساحة الفلسطينيّة من التجلّيات لهذه الظاهرة المُذهلة التي استطاعت جرّ الكيان الصّهيوني الطاغي من حالة الهجوم والعربدة إلى حالة الدّفاع والارتباك، وتمكّنت من فرض هذه المشكلات السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة الواضحة عليه الآن. كما يُمكن مشاهدة نماذج لامعة أخرى للمقاومة في لبنان والعراق واليمن وبعض النقاط الأخرى بوضوح”.
القوة والسيادة السياسية للإسلام، كما اكد قائد الثورة، تجلت بشموخ في ايران الإسلامية، فأسسها المتينة القائمة على، حاكمية الإسلام في تشريع القوانين وتطبيقها، والاعتماد على رأي الشعب في اهم شؤون إدارة البلاد، بالإضافة الى الاستقلال السياسي الكامل وعدم الركون الى القوى الظالمة، يمكن ان توحد هذه المبادئ الامة الإسلامية وتجعلها متلاحمة، وهو ما يقلق القوى الاستكبارية في العالم.
وأكد قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي: “لقد باءت هذه المساعي بالفشل في أغلب الحالات بفضل الله وإرادته ، وإن الغرب المستكبر صار أضعف يوما بعد يوم في منطقتنا الحساسة، وفي كل العالم أخيراً. ويمكن مشاهدة اضطراب أمریکا و حليفها المجرم أي الكيان الغاصب وفشلهما في المنطقة بوضوح ضمن مشهد الأحداث في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن وأفغانستان”.
ولذلك يجب الحفاظ على الثقة بالنفس، والامل اللذان يلوحان اليوم في العالم الإسلامي وخاصة في بلدان هذه المنطقة.
وشدد قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي: “مع كل هذا، لا ينبغي الغفلة للحظة واحدة عن كيد العدو. فلنجتنب الغفلة والغرور، ونضاعف سعينا ويقظتنا.. ولنطلب العون من الله القادر والحكيم في الأحوال كلها بالتضرع والإنابة. إن المشاركة في مراسم الحج ومناسکه فرصة عظيمة للتوكل والتضرع، وكذلك التفكر والعزم”. انتهى .. ت/ س