صرح وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية حسين امير عبداللهيان بان “تقييمنا ايجابي لمفاوضات الدوحة” واكد جدية ايران للوصول الى اتفاق جيد وقوي ومستديم، معتبرا ان الاتفاق متاح لو تحلت اميركا بالواقعية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي اجراه الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، مع وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان، بعد انتهاء مفاوضات الدوحة بشأن رفع الحظر حيث تم في هذا الاتصال الهاتفي البحث حول احدث اوضاع مفاوضات الدوحة.
وانتهت مفاوضات الدوحة لبحث الخلافات المتبقية في فيينا الليلة الماضية بعد يومين.
ووصف وزير الخارجية القطري، الذي استضافت بلاده هذه الجولة من المفاوضات الثلاثية غير المباشرة بين إيران واميركا وبتيسير من الاتحاد الأوروبي ، عملية التفاوض بأنها بناءة وإيجابية.
وفي إشارة إلى لقاءاته المنفصلة مع الوفود المفاوضة ، قال: “إن قطر ، وهي تدرك أهمية هذه المرحلة من المفاوضات ، لن تدخر جهدا في مواصلة استضافة المفاوضات حتى الوصول الى النتائج المرجوة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وعودة جميع الأطراف الى التزاماتها”.
كما شكر أمير عبداللهيان، قطر على حسن استضافتها وقال: “تقييمنا للمرحلة الأخيرة من مفاوضات الدوحة إيجابي”.
وقال “نحن جادون في التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ودائم ، ولو تحلت اميركا بالواقعية ، فان الاتفاق متاح”.
وقال أمير عبد اللهيان : (علي باقري) كبير مفاوضينا يتخذ الخطى دوما عبر المبادرة وعلى طريق تحقيق اتفاق مقبول ، ونحن مصممون على مواصلة التفاوض حتى يتم التوصل إلى اتفاق قائم على الواقعية.
وبدأت المفاوضات يوم الثلاثاء باجتماع ثنائي بين علي باقري وإنريكي مورا في العاصمة القطرية الدوحة ، واجتمع باقري مع مورا يومي الثلاثاء والأربعاء.
وقد استؤنفت مفاوضات الدوحة بعد توقف دام ثلاثة أشهر ونصف منذ الجولة الثامنة لمفاوضات فيينا ، والاتفاق الأخير في طهران بعد زيارة جوزيف بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لاستئناف المفاوضات بشأن رفع الحظر.
وقال سعيد خطيب زاده المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية عن المحادثات: “ما نقوم به في المفاوضات لا يتعلق بالبعد النووي ، لأن البعد النووي تم تلخيصه مرة واحدة بل فقط حول الخلافات المتبقية بشأن رفع الحظر . ما يتم البحث بشانه هو مجرد عدد قليل من القضايا المتبقية في مجال رفع الحظر، لذلك لن يضاف شيء إلى الاتفاقات التي تم التوصل إليها في فيينا ولن يتم تخفيض أي شيء”.
وبعد المفاوضات التي استمرت يومين في الدوحة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن إيران عبرت أيضًا عن وجهات نظرها ومقترحاتها العملياتية بشأن القضايا المتبقية من الخطة كما قدم الجانب الآخر ملاحظاته.
وأضاف: فيما يتعلق بمواصلة الطريق والمرحلة القادمة للمفاوضات سيكون باقري ومورا على اتصال.