لا ينسى أغلب البغداديين مشاهد غرق مناطقهم التي تتكرر سنوياً، بعد كل زخة مطر أو ارتفاع ملحوظ بمناسيب نهر دجلة، في ظل تقادم البنى التحتية لشبكات المجاري والصرف الصحي، والضغط عليها بفعل زيادة السكان والأحياء العشوائية.
وتعاني أغلب مناطق العاصمة من حدوث فيضانات في الشوارع بفعل موجات الأمطار وعدم قدرة الشبكات على استيعاب المياه والصرف الصحي، بينما تتحدث أمانة بغداد سنوياً عن إجراءات لإصلاح الخطوط الرئيسة لشبكات المجاري.
ويقول بغداديون إن “المناطق الشعبية والتجارية ببغداد خاصة في جانب الرصافة تتعرض سنوياً إلى الفيضان والغرق مع كل زخة مطر، والسبب يعود إلى ضعف الطاقة الاستيعابية لشبكات مياه المجاري لأنها تأسست على المخطط القديم للخارطة الإدارية لبغداد”.
من جانبه، ويقول المواطن رياض الخالدي إن “جميع الوعود التي أطلقتها أمانة بغداد فيما يتعلق باستعدادها لموسم الشتاء، بدت كأنها هواء في شبك بأولى زخات المطر”، مشيرا إلى أن “الأمطار التي شهدتها بغداد خلال الساعات الماضية قليلة جداً للغاية ولكن كانت هناك مشاهد في بعض الأزقة في العاصمة أظهرت أن شبكة الصرف الصحي غير مستعدة مطلقاً”.
وأضاف أن “أمانة بغداد فشلت فشلاً ذريعاً في استيعاب كمية الأمطار القليلة”.
“المطر نعمة إلا في العراق فهو نقمة” ، بهذه العبارة يختصر صاحب سيارة أجرة معاناته قائلاً إن “الله رحمنا هذا الشتاء بهطول أمطار خفيفة وإلا أقل كمية من المطر تتسبب في قطع أرزاقنا لأسبوع على الأقل أو تتعطل سيارتي”.