قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة
علق الخبير الاقتصادي العراقي عبد الرحمن المشهداني على تحذيرات دولية بشأن الملاحة في مضيق هرمز، قائلاً إنها جادة لأن كلف النقل البحري ارتفعت 12%، مع ارتفاع مبالغ التأمين 7%، ما يعني أن العراق قد يواجه قفزة في أسعار السلع التي يستورد 70% منها عبر ميناء أم قصر في البصرة، خصوصاً أن نقل نقاط التفريغ إلى مؤانئ تركيا والأردن ليس سهلاً.
وكانت كل من هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، وشركة إدارة المخاطر البحرية العالمية “إمبري”، قد أطلقتا تحذيراً لمشغلي السفن بتجنب، أو توخي الحذر، عند المرور بطرق الملاحة في الخليج العربي في أعقاب تصاعد الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران مع احتمالات تدخل الولايات المتحدة الى الحرب الجارية وإمكانية تعرض السفن التجارية لخطر الاستهداف.
عبد الرحمن المشهداني:
- مجرد استمرار الحرب يؤثر كثيراً على سلاسل التوريد لمنطقة الشرق الأوسط، أما إذا جرى إغلاق مضيق هرمز بالفعل، أو حتى مجرد التهديد بذلك، أو حدوث استهداف لبعض السفن أو أي حوادث مشابهة، مع سيناريو انخراط الولايات المتحدة بالحرب بشكل مباشر، فهذا سيؤثر على حركة البضائع جداً، ولكن بغض النظر عن هذا السيناريو، وفي ظل المستوى الحالي من التصعيد، ارتفعت كلف نقل البضائع 12% وكذلك تكلفة التأمين ارتفعت 7%.
- ارتفاع كلف النقل والتأمين ستنعكس مباشرة على أسعار السلع في العراق، لأن التاجر العراقي لديه القدرة على نقل هذه الزيادة الى المستهلك مباشرة، وهذه التأثيرات لن تنعكس فقط على التجارة عبر الخليج العربي، وبالتالي على مجمل التجارة مع شرق آسيا، بل على التجار أنفسهم فليس من السهل أن تنتقل كثافة نقاط التفريغ من ميناء أم قصر الى مينائي ميرسين التركي أو العقبة الأردني، فهذا بحاجة الى 3 – 4 أيام ما يعني تهديد ديمومة واستقرار الأسعار في السوق العراقية، في حال استمرار الحرب، فنحن نتحدث عن حرب يقال إنها سريعة وخاطفة ولا نعلم هل ستستمر لأسبوعين أم ثلاثة أم أكثر من ذلك.
- استمرار الحرب لأكثر من 3 – 4 أشهر محتمل، لأنه ليس من السهل أن تستسلم إيران لضغوطات الولايات المتحدة، فهذا يعني تأثر العراق على مستويين، الأول التصدير فـ 100% من صادراتنا النفطية تمر عبر مضيق هرمز ولدينا معلومات الآن حول سحب بعض الشركات العالمية لناقلاتها من منطقة الخليج، وكذلك ستتأثر حركة الاستيراد حيث تمر 70% من احتياجاتنا عن طريق البصرة، وبالتأكيد سيؤثر العاملان المذكوران على العراق بشكل كبير.
- للأسف، نحن الطرف الأضعف في الصراع، فمسيرات وصواريخ إيران وإسـ ـرائيل تمر فوق العراق، وحتى التائه منها أو الذي يستنفذ وقوده يقع على أراضينا، ولذا نحن المتضرر الأكبر في هذه المعادلة وإذا ما أغلق مضيق هرمز سيزداد حجم الأضرار، وتلينا في هذا الكويت لأن كل صادراتها تمر عبر الخليج العربي أيضاً.
