كشفت صحيفة بيزنس إنسايدر الأميركية، في تقرير لها اليوم السبت، أن الطائرات المسيرة الأميركية متوسطة الارتفاع، مثل “ريبر MQ-9″، لم تعد آمنة أو فعالة كما في السابق، حيث تواجه تهديدات متزايدة في ساحات المعارك الحديثة، من أوكرانيا إلى اليمن.
وذكر التقرير أن طائرات ريبر، التي كانت تُعدّ رمزاً لحرب “التحكم عن بُعد” في فترة ما بعد 11 سبتمبر، فقدت تفوقها الجوي مع تطور الدفاعات الجوية. وأضاف أن هذه الطائرات، رغم قدرتها على التحليق لـ24 ساعة متواصلة وتسليحها المتقدم، أصبحت هدفًا سهلاً في بيئات قتالية متطورة.
وأشار إلى أن حركة أنصار الله في اليمن نجحت بإسقاط ما لا يقل عن 15 طائرة ريبر منذ أكتوبر 2023، بينها سبع طائرات خلال شهري آذار ونيسان 2025 فقط، ما يُقدّر بخسائر مادية تتجاوز 500 مليون دولار.
وتساءل التقرير عما إذا كان من الحكمة استمرار الجيوش الغربية، كالبريطانية، في شراء هذه المسيّرات باهظة الثمن، داعيًا إلى تبنّي نماذج أرخص وأصغر حجمًا يمكن تعويض خسائرها بسهولة.
كما تناول التقرير تجارب مماثلة في أوكرانيا ولبنان، حيث سقطت طائرات تركية من طراز “بيرقدار TB2” والإسرائيلية “هيرميس”، أمام منظومات الدفاع الجوي الروسية وصواريخ حزب الله، ما يعكس تغير ميزان القوى في الأجواء.