قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة
وصفت مؤسسة روافد لتطوير وحماية الاحياء المائية، وضع الثروة السمكية داخل العراق، بأنه “محارب” ويعاني من جملة تحديات القت بظلالها على وضع الثروة داخل البلاد، فيما لفتت إلى ان قرار ردم البحيرات قد خلف اثار سلبية على دعم الانتاج الوطني واستمرار دخول المستورد الاجنبي.
وقال رئيس المؤسسة، حاتم الحمداني، إن “واقع الثرورة السمكية في العراق يشهد حالة من المعوقات التي تعترض عملية تطوير وزيادة حجم انتاج الاسماك من بينها ظروف طبيعية ترتبط بواقع متغيرات المناخ وتراجع مناسيب المياه” ، لافتاً إلى أن “واحدة من الاسباب هو قيام دول المنبع وخاصة تركيا بتقليص حجم الاطلاقات المائية نحو العراق وهو ما اثر بشكل كبير على مختلف الجوانب بينها قطاع الثروة السمكية، اضافة لحجم الاستيراد الخارجي المتواصل لمختلف الاسماك وبيعها في الاسواق المحلية العراقية”.
واردف الحمداني، أن “قرار ردم البحيرات خلال الفترة السابقة، قد اثر بشكل كبير على حجم انتاج الثروة السمكية، خاصة وانها وصلت في مرحلة ما لسد الاحتياج ووصولها للاكتفاء الذاتي” ، مشيراً إلى أن “حجم الانتاج كان قد تجاوز 900 الف طناً سنويا، الا ان كمية الانتاج في الوقت الراهن بلغت 300 الف طناً سنوياً وهو ما يؤشر على وجود تراجع كبير وخطير”.
وتابع، أن “هناك حالة مغلوطة يتم الترويج لها بأن تربية الاسماك، تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه وتستهلك هذه الكميات بشكل يؤثر على المناسيب الرافدة للاحواض والبحيرات، وهذا الامر غير دقيق” ، لافتاً إلى أن “دور المياه في تربية الاسماك، يقتصر على دوره للمعيشه فقط ، على اعتبار ان الاسماك تستخدم المياه كوسيط لاستمرار حياته ومن ثم القيام بعملية التخلص منه عبر الخياشيم خلافاً للمحاصيل الزراعية التي تستهلك كميات كبيرة من المياه، وهذا ما سيحافظ على كميات المياه المحددة، الامر الذي يستدعي بالجهات المسؤولة في الحكومة إلى اعادة النظر بقرارات وخطط دعم الثروة السمكية”.
