تواجه شركة “مايكروسوفت” الأمريكية العملاقة في مجال التكنولوجيا انتقادات شديدة واتهامات بتعزيز دعمها للجيش الصهيوني، خاصة في مجالات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، خلال العدوان على غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
سلط احتجاج موظفين في الشركة، الذي تزامن مع احتفالات الذكرى الخمسين لتأسيسها، الضوء على التعاون القائم بين “مايكروسوفت” والجيش الإسرائيلي. وقد شارك في هذا الاحتجاج موظفون بارزون، بما في ذلك مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي لوحدة الذكاء الاصطناعي، مما أثار ردود فعل واسعة على مستوى العالم.
وزاد اعتماد الجيش الإسرائيلي على تقنيات الحوسبة السحابية وأنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ “مايكروسوفت” بشكل ملحوظ خلال الحرب. وذكرت صحيفة “ذا غارديان” أن “مايكروسوفت” زودت الجيش الإسرائيلي بخدمات حوسبة وتخزين بيانات إضافية بعد 7 أكتوبر، وأبرمت عقودًا بملايين الدولارات لتقديم الدعم الفني.
كما أفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم منصة “مايكروسوفت أزور” لجمع معلومات من عمليات “مراقبة جماعية”، تشمل المكالمات الهاتفية والرسائل النصية، حيث يتم تحويل هذه المعلومات إلى نصوص مترجمة.
وأشارت تقارير إلى أن استخدام الجيش الصهيوني لتقنيات الذكاء الاصطناعي التي توفرها “مايكروسوفت” و”أوبن إيه آي” ارتفع بنحو 200 ضعف منذ بداية النزاع. كما زادت كمية البيانات المخزنة على خوادم “مايكروسوفت” إلى أكثر من 13.6 بيتابايت، مما يعكس الاعتماد المتزايد على هذه التقنيات.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن شركة “غوغل” أيضًا بدأت العمل مع الجيش الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر، حيث دخلت في منافسة مع “أمازون” لتزويد إسرائيل بخدمات الذكاء الاصطناعي. وقد فصلت “غوغل” 50 من موظفيها بسبب مشاركتهم في احتجاجات ضد دعم الجيش الإسرائيلي.
تأتي هذه التطورات في وقت تتعرض فيه إسرائيل لانتقادات واسعة بسبب العمليات العسكرية في غزة، التي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 166 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.