2250 عنصرًا داعشيًا في سجون قـــســـد.. هل ينجح العــــــــراق في محاسبتهم؟

أكد الخبير الأمني فاضل أبو رغيف أن العراق استلم آلاف العائلات المرتبطة بتنظيم داعش منذ بدء تفكيك مخيم الهول في عام 2017، حيث جرى توطين بعضهم في مخيم الجدعة بالموصل، في إطار خطة تستهدف احتواء هذه العائلات ومنع تحولها إلى مصدر تهديد جديد للمنطقة.

وأوضح أبو رغيف، أن “جميع هذه العائلات تخضع للتقييم والمراقبة الأمنية”، مشيرًا إلى أن “كل من هو مطلوب أو ارتكب جرائم أو كان منتسبًا للتنظيم يتم إحالته إلى الجهات الأمنية المختصة”. كما أشار إلى “استمرار التعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لضمان عودة هذه العائلات”، معتبرًا أن “هذه الخطوة تأتي ضمن جهود تقليل مخاطر التصعيد الأمني المحتمل، خاصة في حال تمكن بعضهم من الهروب”.

وكشف أبو رغيف عن “وجود أكثر من 2250 قياديًا من داعش في سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”، محذرًا من “خطر تكرار سيناريو 2013، حينما تمكن 850 عنصرًا من التنظيم من الفرار من سجن أبو غريب، ما أدى لاحقًا إلى سيطرة داعش على مساحات واسعة من الأراضي العراقية”.

وأشار إلى أن “العراق سبق أن استلم من قسد نحو 1600 عنصر من التنظيم، إضافة إلى مجموعة أخرى تم استلامها قبل شهر تقريبًا”، مؤكدًا أن “قسد تسعى إلى تسليم جميع المعتقلين للعراق لأنها لا تمتلك سجونًا كبيرة أو نظامًا قضائيًا متكاملًا للتعامل معهم”.

وبشأن أوضاع العائلات العائدة، أوضح أبو رغيف أن “العراق لا يستطيع بناء مجمعات سكنية لهم بسبب الوضع الاقتصادي”، مطالبًا بـ”دعم أممي لإنشاء مراكز إيواء تتوفر فيها الخدمات الأساسية”.

كما شدد على ضرورة استلام المطلوبين من قيادات التنظيم المعتقلين لدى قسد أو لدى الحكومة السورية”، مبينًا أن “العراق يمتلك قاعدة بيانات شاملة وجهدًا استخباريًا متقدمًا، مما يقلل من احتمالية عودة التنظيم للنشاط مجددًا”، مستبعدًا “حدوث خطر داخلي بفضل هذه التدابير الأمنية”.

شاهد أيضاً

الكهرباء تقر تعديلات على مخصصات الخطورة الممنوحة لمنتسبيها

أقر وزير الكهرباء زياد علي فاضل، اليوم الخميس، تعديلات على مخصصات الخطورة الممنوحة لمنتسبي الوزارة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *