محمد صادق الهاشمي ||
هذه التحديات وإن كانت بحجم العراق وتأثيره وفعله وأمنه، إلا ان تركيزها في نقاط محددة، أمر ضروري لأغراض البحث وعدم تشتيت التفكير، فضلا عن تركيزها في مبحث واحد يخدم البحث في هدف محدد، ويمكن إجمالها بما ركزناه هنا:
١/ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وعدم حسم الحل والعقد المتزايدة من النزاع وأثره على المنطقة يعتبر أحد الأخطار التي تهدد الأمن القومي العراقي.
٢/ تطورات الأوضاع في الخليج والبحر الأحمر ومضيق هرمز كلها احداث تنذر بكوارث تتجه لها المنطقة مالم يتم ردع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لأن أمريكا وإسرائيل قد تعمل على تسخين المنطقة أكثر لإيجاد فرص لها بين النيران و وقلب الطاولة على المقاومة ومحور القوة الصاعدة .
٣/ احتمالية خروج الصراع المسلح بين الكيان الإسرائيلي والمنطقة عن السيطرة .
٤/ أبرز التحديات أيضا هبوط أسعار النفط والطاقة وتاثرها بحركة التنافس والصراع على الطاقة والسعي الإقليمي للسيطرة على منافذ حرحة التجارة عالميا والطاقة بشكل خاص .
٥/ و التطبيع بين الكيان الإسرائيلي والسعودية واثاره في رسم خريطة علاقات اقتصادية واجتماعية وأمنية في المنطقة مما يجعل العراق أمام خيارات اقليمية ودولية معقدة ،وحال انظمام دول الخليج الى التحالف القادم فإن العراق يعيش في محيط جيبوليتكي معقد جدا تضيق عليه أي خيار وهذا ينعكس على الداخل العراقي مالم يوحد رويته .
٦/ سعي السعودية إلى امتلاك المفاعلات النووية يعد خطرا على مستقبل المنطقة والأمن في العراق.
٧/ الخلافات بين إيران وبعض الدول العربية والتي يسعى اللوبيةالصهيوني لايجادها بطبيعة الحال لها آثارها وتداعياتها على العراق .
٨/ الصراعات في المنطقة توثر على الأمن في العراق ومنها : ما يحصل في سوريا واليمن وتركيا و((البي كي كي)).
٩/ احتمالية الانسحاب الأمريكي من العراق غير المدروس، اوالعاجل كما حصل في أفغانستان ونفس الكلام في بقاء القوات الأمريكية في العراق أو الإحتلال الموسساتي.
١٠/ التنافس الحاد بين الدول العربية والإسلامية لاحتلال موقع الصدارة في النظام الدولي الجديد له آثاره على العراق .
١١/ مساعي العراق والسعوديه والامارات وهكذا قطر لأخذ مواقع مهمة إقليميا ودوليا من خلال اخذ مساحة في الاقتصاد والمنافذ التجارية يمكن أن يجعل العراق في منطقة متازمة سيما أن الخليج مقبل على خلافات حادة وان السعودية تتجه إلى موقع اكبر من مساحتها الحالية حتى تتبوء مكانة تجعل باقي الدول الخليجية تابعا لها .
١٢/ الخلافات الأيديولوجية والوجودية بين محور المقاومة ومحور التطبيع في مساحة الشرق الأوسط يعزز من تأثيرات سلبية على العراق مستقبلا مالم يحددالعراق موقعه وانتمائه الحاسم
١٣/ واخيرا الصراع الروسي من جانب و الاوربي الأمريكي من جانب آخر في المساحة الجغرافية من بقايا احلاف النظام السياسي القديم وفي اوكرانيا وأوربا الشرقية ومايتبعه من تأثيرات وحروب اقتصادية بين المحاور الدولية في المال والطاقة والسلاح والنفوذ كلها عوامل تؤثر في مستقبل الأمن القومي العراقي ،وهكذا المشاريع الصينية والروسية بنحو عام قد تصطدم مصالحهما في العراق وعبر العراق .
١٤/ حال حسم معركة طوفان الاقصى لصالح إسرائيل فإن المنطقة العربية والإسلامية وعموم الشرق وبنحو خاص الجزيرة والهلال الخصيب ستكون خاضعة إلى ضغط اسرائيلي جديد.