العامري بيوم السجين: السجناء السياسيون فخر للعراق بعد صمودهم وتضحياتهم ضد الظلم والطغيان

قال رئيس تحالف الفتح الحاج هادي العامري اليوم الخميس (12 أيار 2022)، في احتفالية يوم السجين السياسي “تحية اجلال واكبار لكل السجناء السياسيين والشهداء”، لافتا الى ان ” السجناء السياسيون فخر للعراق بعد صمودهم وتضحياتهم ضد الظلم والطغيان”. 

وذكر العامري خلال احتفالية بيوم السجين السياسي: “وقفنا ضد نظام الطغيان الصدامي بعد ما تسبب به من اذاء للشعب العراقي”، موجها رسالة الى السجناء انتم حملة رسالة وحملة مشروع رسالي قاوم النظام ووقف بوجه الطغيان”.

وأضاف، ان “البعض مازال يتغنى بالنظام الصدامي الظالم ما ينبغي كشف حقيقة الدكتاتورية للاجيال”، مشيرا الى اننا “لا نحتاج الى أي مناسبة لكي نتذكر السجناء السياسيين لأنهم حاضرون دائما في ذاكرة الوطن ، ويمثلون شريحة رائدة في حياة هذا البلد هم وأسرهم”.

وتابع ان “السجناء السياسيين واجهوا ظلماً وطغياناً من النظام الصدامي المتوحش وقالوا كلمة الحق ودفعوا الثمن مضاعفا”.

واردف ان “تلك الشريحة تمثل في العرف السياسي المعارضة السلمية الطبيعية والمشروعة الا ان النظام القمعي الشرير الذي لا يعترف بوجود أي معارضين له وصنفهم ضمن معسكر الأعداء الخطرين”.

واستطرد ان “النظام البائد بتركيبته الأحادية المتخلفة ينظر الى الناس على انهم فئتان فقط فئة الجلاوزة التابعين له ، وفئة الأعداء الذين يستحقون الإبادة والسجن والتهجير القسري”.

وقال ان ” ثورتنا ضد النظام الصدامي لم تكن ثورة جياع بل ثورة احرار جاءت للوقوف ضد الظلم والطغيان”، كما ان ” السجناء السياسيون فخر للعراق بعد صمودهم وتضحياتهم ضد الظلم والطغيان”.

وأضاف العامري، “لا تحولوا مؤسسة السجناء الي مؤسسة يتم العطف عليهم لان هؤلاء الشهداء الأحياء بفضلهم نحن نتواجد اليوم وهم فخر وعز لنا وهم حملة مشروع مقدس ولأنهم حملة مشروع رسالي مقدس رافض للظلم والدكتاتورية”.

ولفت الى ان “هناك من يحاول ان يكمل مسيرة النظام البعثي المقبور”، كما ان “مسؤوليتنا جميعا المحافظة على المبادئ والقيم بالوقوف بوجه الحرب الناعمة ضد الشعب العراقي”.

وبين العامري ان “عندما تكون المرأة العراقية السجينة جزء من هذا المسار التاريخي المشرف ، وعندما يكون للطفولة حضور في هذه المأساة ، وعندما يولد أطفال في السجن ليفتحوا عيونهم في عالم الظلام ، يجب ان يعرف هذا الجيل من العراقيين من هو صدام وما هو نظامه القمعي ومن هم السجناء السياسيون”.

وشدد العامري على انه “يجب إيصال هذا الموروث ليكون جزء من المنظومة الثقافية للشعب باستخدام كل الفنون والآداب وأدوات الثقافة والاعلام لان مناقب الشعوب لا تتجزأ واعتقد انكم تشاركوننا القناعة بأن النخبة التي عارضت النظام المقبور هي التي اصطفت فيما بعد ضمن قوى التغيير الابرز”.

واكد على ان “الشهداء ،السجناء ،المجاهدون ، الحشديون ، هؤلاء الرجال هم الذين اعادوا صياغة تأريخ بلدنا ، لكي لا يتحول الى تراجيديا مكونة من ضحية مسحوقة وجلاد متوثب وان تلك الفئات صححت مسار الصراع ليكون هناك جلاد خائف وضحية ترفض الخنوع وتثأر لنفسها ووطنها قبل ان ترحل”.

ولفت ان “وجود الشهداء والسجناء دليل على قوة وحيوية هذا الشعب ، ووجودهم المبارك هو الذي مهد لظهور الحشد الشعبي والنخبة الطامحة الى التحرير وتحقيق النصر على كل مشاريع التدمير مكشوفة كانت او خفية”.

وشدد على ان “لولا ثقافة الاستشهاد وثقافة تحمل السجن والحجز والابعاد لما تشكلت ثقافة المقاومة ، الثقافة التي اتسعت مفاهيمها لتكون ابعد مدى واعمق مغزى من قضية مواجهة داعش او الإرهاب”.

وختم قائلا “احيي مؤسسة السجناء السياسيين ورئيسها ومدراءها المخلصين ، واحيي كل الاخوة والاخوات الذين يواصلون خدمة المشمولين بقانون هذه المؤسسة”. انتهى م4

شاهد أيضاً

السوداني يشدد على ضرورة توحيد مسارات العمل العربي والتنسيق المشترك لدعم السوريين

شدد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على ضرورة توحيد مسارات العمل العربي والتنسيق المشترك لدعم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *