أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحفي، ان استمرار إيران في مفاوضات فيينا يهدف إلى التوصل إلى اتفاق مستدام.
وأضاف خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين ان موقف ايران بشأن مفاوضات فيينا واضح وشفاف واستمرارها في المفاوضات يهدف الى التوصل الى اتفاق مستدام، لافتا الى ان الاتفاق المؤقت لم يكن أبداً ضمن جدول أعمال إيران ونأمل أن تدرك واشنطن ذلك.
وقال خطيب زادة: ان المفاوضات في فيينا تشهد تقدما على الطريق الصحيح وتتقدم بشكل جيد وتقلص الاختلاف في وجهات النظر حول المسودات الأربع، معتبرا انه من المهم أن تتفق جميع الأطراف في فيينا على عدم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق مجددا.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية: قدمنا في فيينا مفاوضات عملانية وصادقة ويمكن الاستمرار بها واوصلنا مواقفنا الى الأطراف الأخرى عبر الوسطاء.
وتابع ان مطالب واشنطن بالإفراج عن سجناء أمريكيين في ايران من شأنها تعقيد الوضع في المفاوضات، مؤكدا ان ايران لن تقبل أي شروط مسبقة في المفاوضات وهذا هو موقفنا النهائي.
كما قال المتحدث باسم الخارجية حول أوضاع الرعايا الإيرانيين في أمريكا: لطالما أوضحنا موقفنا وهذه القضية مطروحة على جدول أعمالنا ويقبع رعايانا في السجن بتهمة التحايل الكاذب على الحظر الأمريكي غير القانوني.
واعرب عن قلقه بشأن الرعايا الإيرانيين في اميركا من سوء المعاملة، لافتا ان رعايا إيرانيون اعتقلوا لأسباب واهية في الولايات المتحدة الامريكية.
وفي الشأن اليمني قال المتحدث باسم الخارجية: : ان ما يحدث في اليمن مأساة إنسانية ونؤكد على ضرورة التوصل إلى حل سريع للأزمة في اليمن، مضيفا : نشاهد مأساة إنسانية كبيرة في المنطقة بسبب العدوان السعودي على اليمن وان إيقاف الحرب هو مسؤولية من يمول العدوان.
واكد ان إيران تقف دائمًا إلى جانب الشعب اليمني ليسمع شعوب العالم صوته، قائلا: نجدد استعدادنا للمساعدة في المضي نحو التوصل لحل سياسي في اليمن وحاولنا دوما مساعدة عملية الحوار اليمني _ اليمني.
واعتبر خطيب زادة ان بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة لها علاقة مباشرة بمجازر اليمن، نافيا صحة مزاعم الجيش الأميركي بتوقيف سفينة إيرانية متجهة إلى اليمن.
وحول مناورات “الحزام البحري الأمني-2022” المشتركة الأخيرة بين ايران والصين وروسيا شمالي المحيط الهندي اكد سعيد خطيب زادة: ان رسالة هذه المناورات البحرية هي السلام والامن والاستقرار في المنطقة وتطوير العلاقات مع روسيا والصين.
وفي الشأن الافغاني قال خطيب زادة ان إيران وافقت على المحادثات بين الاطراف الأفغانية، لافتا اننا نبحث بجدية أن تكون المحادثات في مصلحة الشعب الأفغاني.
وقال متحدث باسم الجهاز الدبلوماسي ان كوريا الجنوبية استخدمت جزءا من الأموال الإيرانية المجمدة لديها لدفع المساهمات الإيرانية للأمم المتحدة، لكنه اكد في الوقت نفسه ان سيئول لاتزال تجمد أموال الشعب الإيراني في مصارفها ولم تدفع جميع ديونها لإيران.
وحول المحادثات مع السعودية أوضح خطيب زادة ان دبلوماسيين إيرانيين يتواجدون حاليا في السعودية لأول مرة منذ سنوات لحضور الاجتماع المقبل لمنظمة التعاون الإسلامي، مشيرا الى اننا نركز اليوم على إعادة فتح الممثلية الإيرانية في هذه المنظمة. انتهى .. ت/ س