وقع أكثر من مليون بريطاني حتى السبت، عريضة إلكترونية لسحب وسام “فارس الرباط” من رئيس الوزراء الأسبق توني بلير.
وتحث العريضة التي أطلقت على موقع The Change.org رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على مطالبة الملكة بإلغاء الوسام الذي منحته قبل يومين لبلير.
ومنحت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، مؤخرا، وسام الفروسية وهو أرفع وأقدم وسام للفرسان بالمملكة المتحدة، الذي يُمنح معه لقب “سير” رسميا، لبلير، ما أثار غضبا شعبيا.
وبحسب صحيفة إكسبرس المحلية، فإنه ليس من الضروري الموافقة على منح الوسام من قبل رئيس وزراء البلد أو البرلمان.
وتدعو العريضة إلى “ضرورة محاسبة بلير على جرائم الحرب” التي ارتكبت إبان غزو العراق عام 2003، بدلا من منحه وسام الفروسية.
وتتهم أيضا بلير بـ “التسبب بموت أعداد لا تحصى من الأبرياء والمدنيين والجنود” من خلال جر المملكة المتحدة إلى “صراعات مختلفة”.
وتعتبر العريضة أن “هذا سبب كاف لمحاسبته على جرائم الحرب”.
أنغوس سكوت، مطلق العريضة، قال إن بلير “سبب ضررا لا يمكن إصلاحه لدستور المملكة المتحدة ولنسيج المجتمع البريطاني” أثناء توليه رئاسة الوزراء بين 1997 و2007.
وأضاف أن بلير هو “أقل شخص يستحق الحصول على أي وسام شرف، لاسيما ذلك الذي يتم منحه من قبل جلالة الملكة”.
وأرسلت بريطانيا في 2003 خلال ولاية توني بلير 45 ألف جندي إلى جانب 130 ألفا من الولايات المتحدة لغزو العراق بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل.
وفي 2016، اعترف نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق جون بريسكوت، أن بريطانيا خالفت القانون الدولي عندما شاركت في غزو العراق في أعقاب تقرير رسمي انتقد قرار المشاركة في الحرب، وقال إنه بُني على معلومات مضللة.