كرّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاحد، قوله إنّ بلاده تشعر “بقلق حقيقي” حيال تحركات روسيا وخطابها بشأن أوكرانيا.
وقال إنّ لدى بلاده “قلقاً حقيقياً من تحرك روسيا العسكري وغير المألوف عند الحدود مع أوكرانيا”، مضيفاً أنّ واشنطن قلقة “حيال جزء من الخطاب الذي رأيناه وسمعناه من جانب روسيا، وأيضاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأشار إلى أنّ “حلفاء واشنطن يشاطرونها، بصورة واسعة، مخاوفها في هذا الصدد”، موضحاً أنّ أميركا لا تعرف نيّات الرئيس فلاديمير بوتين، “لكننا نعرف ما حدث في الماضي. نعرف أسلوب الإشارة إلى استفزاز وهمي من أوكرانيا أو أي دولة أخرى، واستخدام ذلك مبرّراً لما كانت روسيا تخطط القيام به منذ البداية”.
وتُعَدّ تصريحات وزير الخارجية الأميركي إشارةً إلى الأزمة التي اندلعت عام 2014، عندما استعادت روسيا جزيرة القرم، عقب إطاحة الحكومة الأوكرانية التي كانت تقاوم التقارب مع الغرب.
ويوم الخميس الماضي، شدّد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، على أنّ دعم الولايات المتحدة لدفاع أوكرانيا عن نفسها “لا يتزعزع”، وذلك في ظل القلق من ارتفاع مخاطر النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
ويوم الخميس الماضي أيضاً، اتّهم بوتين الدول الغربية بـ”التصعيد في نزاع أوكرانيا عبر إجراء مناورات عسكرية في البحر الأسود، وإرسال قاذفات للتحليق على مقربة من الحدود الروسية”، معتبراً أنّ “خفض التوتر، عسكرياً وسياسياً، من مصلحة كل أوروبا والعالم”.
وقال بوتين إنّ “القاذفات الاستراتيجية لدول الناتو تحلق على مسافة 20 كم من حدود روسيا”، مضيفاً أنّ “هذا يتجاوز الخط الأحمر”.
وتوعَّد الرئيس الروسي، في اجتماع موسَّع في وزارة الخارجية الروسية، بردّ ملائم من روسيا على “النشاط العسكري لحلف شمال الأطلسي بالقرب من حدود البلاد”، معتبراً أنّ “الناتو اتَّخذ مبادرته لكسر كل آليات الحوار”. انتهى م4
المصدر| وكالات