الخارجية الأمريكية: برنامج ايران النووي يمثل التحدي الأساسي لنا في الشرق الأوسط

أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، ان برنامج ايران النووي يمثل التحدي الأساسي الذي تواجهه واشنطن في الشرق الأوسط.

وفي حديثه خلال مؤتمره الصحافي الذي عقده يوم امس الخميس، ناقش نيد برايس عددا من الملفات الدولية، واستحوذ الملف النووي الإيراني على الحيز الأكبر من تصريحه.
واعتبر برايس أن التحدي الأساسي، والذي تواجهه واشنطن في الشرق الأوسط، هو برنامج إيران النووي، معتبراً أن الأولويات الأميركية هي “أن نقرر إن كان في إمكاننا التوصل إلى الامتثال المشترك”.
وأضاف “نؤمن بإمكان الوصول إلى الامتثال التام للاتفاق النووي مع إيران، وهذه المفاوضات ينبغي لها أن تفضي إلى منع طهران من امتلاك سلاح نووي”.
وأشار برايس إلى أن “خطة العمل المشتركة” توفر للولايات المتحدة “الأدوات اللازمة، بما في ذلك التحقق والمراقبة لمنع إيران من الوصول إلى السلاح النووي إلى الأبد”، حسب قوله.
واعتبر أن “معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية أداة مهمة تكمل الاتفاق النووي”.
وكانت الدول الاوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) الى جانب أميركا والصين وروسيا قد توصلت في عام 2015 الى اتفاق مع ايران حول برنامجها النووي. وكان مقررا وفق هذا الاتفاق ان تتقبل ايران بعض القيود في أجزاء من برنامجها النووي، وفي المقابل يتم رفع حالات الحظر التي فرضت على طهران بذريعة برنامجها النووي.
لكن الادارة الاميركية في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، انسحبت من الاتفاق النووي في ايار/مايو 2018 واستأنفت فرض الحظر على الجمهورية الاسلامية الايرانية بل وشددت حالات الحظر واضافت حالات جديدة، وأمهلت طهران الاطراف المتبقية في الاتفاق النووي سنة كاملة من اجل فسح المجال للسبل الديمقراطية ولتعويض ايران عن المنافع المترتبة على الاتفاق النووي والتي حرمت منها بسبب الانسحاب الاميركي من الاتفاق، رغم التزام الجانب الايراني بكل ما تم الاتفاق عليه، وبعد مضي مهلة السنة، اتخذت طهران عدة خطوات لتخفيف التزاماتها بالاتفاق النووي، جعلت بعد كل خطوة مهلة للجهد الدبلوماسي لضمان حقوقها، بما فيها عدم الالتزام بسقف نسبة التخصيب وحجم اليورانيوم المخصب وعدد اجهزة الطرد المركزي، وبعد مجيء جو بايدن الى رئاسة الادارة الاميركية انطلقت مفاوضات في فيينا لعودة الطرفين الى الاتفاق النووي، فيما اشترطت ايران الغاء كل حالات الحظر لعودتها الى التزاماتها بالاتفاق. إضافة الى مطالبتها بضمانة خطية بعدم انسحاب أميركا من الاتفاق مثلما فعل ترامب.
وجرت حتى الآن 6 جولان من المحادثات النووية في فيينا بين ايران وسائر الاطراف المتبقية في الاتفاق النووية واميركا (اشترطت ايران ان تكون المفاوضات بينها وبين اميركا غير مباشرة). فيما تتحدث جميع الاطراف عن وجود تقدم ملموس في المحادثات الا ان هناك بعض القضايا العالقة.
وأحد مجالات الخلاف في هذه المحادثات هو اصرار اميركا على الابقاء على بعض حالات الحظر التي فرضتها ادارة ترامب على ايران بعد خروجها الاحادي من الاتفاق، اضافة الى ان ادارة بايدن أعلنت انها لا يمكنها تقديم اي ضمانة بشأن عدم خروج الادارات الاميركية اللاحقة من الاتفاق النووي، وهي الضمانة التي طالبت بها ايران، لمنع تكرار ما قام به ترامب من الخروج الاحادي من الاتفاق. ويضاف الى موارد الخلافات ما صرح به مسؤولو الادارة الاميركية من انهم يريدون تحويل العودة الى الاتفاق النووية “منصة” لمعالجة سائر الخلافات بما فيها موضوع القدرات الصاروخية الايرانية والقضايا الاقليمية.
وقد تم الاتفاق مؤخرا بين ايران واعضاء 4+1 على استئناف المحادثات النووية في فيينا بتاريخ 29 تشرين الثاني/نوفمبر.

شاهد أيضاً

الخارجية الإيرانية تدين العدوان الأمريكي المتجدد على اليمن

أدان إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، بشدة الغارات الجوية الأمريكية على أهداف في صنعاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *